انخفضت نسبة استيراد السيارات في الجزائر بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، والتي تعدت سقف الـ40 منالمائة للسيارات الفرنسية والألمانية، في حين عرفت السيارات اليابانية «نيسان» استقرارا ملحوظا عكس مواطنتها «تويوتا».
وحسب الأرقام الرسمية الذي تحوزها «النهار»، فإن استيراد سيارات «رونو» تأثر بشكل كببر خلال الـ7 أشهر الماضية، ووصل إلى 42 من المائة، أين يتواجد في نفس الرواق مع المصنع الألماني «فولكسفاڤن» وممثله في الجزائر «سوفاك» والذي نقص بـ48 من المائة، في حين مس الانخفاض سيارات «ديامال» شوفرولي بنسبة أكثر من 85 من المائة مقارنة مع السنة الماضية، في حين سجلّت سيارات «تويوتا» اليابانية أقل انخفاض بنسبة 38 من المائة وسيكون بـ36 من المائة، وبيجو بـ10 من المائة، وسيارات «كيا موتورز» بانخفاض 14 من المائة. وحسب ذات التفاصيل، فإن سيارات GMS «مرسيدس» الألمانية عرفت ارتفاعا بـ9.44 من المائة و«نيسان» بـ30 من المائة، وسيارات «فالكون» بـ45 من المائة، وهي الأرقام التي تظهر تقاربا كبيرا في الانخفاض بين السيارات الأكثر رواجا في الجزائر كـ «رونو، وسوفاك وشوفرولي»، بالإضافة إلى ارتفاع في الاستيراد للسيارة الألمانية «مرسيدس».
وتضيف الأرقام ذاتها أن الانخفاض المسجل في سوق السيارات الجزائرية نجم عنه احتفاظ الخزينة العمومية بمبلغ 884 مليون دولار، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، والتي بلغت فيها قيمة الاستيراد 3 مليار و272 مليون دولار، في حين بلغت خلال الأشهر القليلة الماضية 2 مليار و388 مليون دولار، وهو ما يعد ربحا كبيرا استطاع تحصيله دفتر الشروط الجديد، وهو الذي يلزم وكلاء السيارات بضوابط حماية جديدة وقوانين استيراد تضمن وقاية كبيرة في عملية تحويل العملة الصعبة إلى الخارج، بالإضافة إلى وضع الوكلاء في خدمة الزبون الجزائري من حيث الصيانة وتقديم خدمة ما بعد البيع، في حين تظهر ذات الأرقام أن القوانين الجديدة استطاعت أن تقلّص من حظيرة السيارات في الجزائر.