Après avoir rappelé ces invitations, lors de ses précédents discours, au dialogue et à la concertation, le chef de l’Etat a réitéré son engagement à garantir « au scrutin présidentiel toutes les conditions d’une élection régulière, libre et transparente, telle que souhaitée par notre peuple », indiquant que cette nouvelle étape « est incontestablement une opportunité précieuse pour restaurer la confiance et mobiliser les forces patriotiques nationales en vue de construire le consensus le plus large possible autour de l’ensemble des questions en rapport avec les aspects législatif, réglementaire et organisationnel de cette élection, et sur les mécanismes de son contrôle et sa supervision ».
« L’Algérie a besoin de réformes et de nouveaux horizons aux plans politique et socioéconomique, un vœu clairement et pacifiquement exprimé par notre peuple qui doit également faire face à de nombreux et ô combien difficiles défis et enjeux nécessitant la mobilisation de toutes les forces vives », lit-on dans son message.
Une Présidentielle dans des délais admissibles: la voie la plus efficace et la plus rationnelle
A ce propos, M. Bensalah s’est dit convaincu « que seul le président de la République, élu démocratiquement, jouira de la confiance et de la légitimité requises pour lancer ces réformes et contribuer à relever les défis qui se posent à notre Nation », assurant par la même occasion que « l’organisation d’une Présidentielle dans des délais admissibles, sans aucune perte de temps, constitue l’unique voie et la plus efficace, politiquement et la plus rationnelle, démocratiquement ».
Dans ce sens, il a réitéré son appel à toutes les parties concernées à participer au processus consensuel et à faire prévaloir la sagesse et l’intérêt du peuple, tant dans leurs débats que dans leurs revendications, en les invitant également à « saisir cette nouvelle opportunité pour s’impliquer pleinement dans la concertation que nous prônons aujourd’hui plus que jamais ».
Le temps étant précieux, le chef de l’Etat a exhorté tout un chacun à s’atteler sérieusement à la recherche de solutions consensuelles devant permettre l’organisation d’une élection Présidentielle régulière dans un climat de rivalité transparent.
Il a adressé également cet appel à « toutes les bonnes volontés, celles dont le leitmotiv est l’amour de la patrie et l’abnégation à son service, celles qui ont foi en l’élan collectif et en la maturité de notre peuple et bannissent toutes formes d’exclusion et d’aventurisme, particulièrement lorsqu’il est question de l’avenir de l’Algérie ».
دعا رئيس الدولة, عبد القادر بن صالح يوم الخميس بالجزائر العاصمة, الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الى تبني « الحوار الشامل » من أجل « رسم طريق المسار التوافقي » للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وفي خطاب للأمة دعا السيد بن صالح الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الغيورين على الوطن « إلى اختيار سبيل الحوار الشامل وصولا إلى المشاركة في رسم معالم طريق المسار التوافقي, الذي ستعكف الدولة على تنظيمه في أقرب الآجال, أقول أدعوهم لأن يناقشوا كل الانشغالات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية القادمة والتوصل من ثم إلى وضع معالم خارطة طريق مهمتها المساعدة على تنظيم الاقتراع الرئاسي المقبل في جو من التوافق والسكينة والانسجام ».
وبعد أن ذكر بدعواته في خطابات سابقة إلى الحوار والتشاور, جدد رئيس الدولة تعهده لضمان « للإقتراع الرئاسي كل الظروف الملائمة لإجراء انتخابات نزيهة, حرة وشفافة, كما يطلبها شعبنا », مشيرا الى ان هذه المرحلة الجديدة « هي حقا فرصة ثمينة لتوطيد الثقة وحشد القوى الوطنية لبناء توافق واسع حول كافة القضايا المتعلقة بالجانب التشريعي والتنظيمي والهيكلي لهذه الانتخابات, وكذا ميكانزمات الرقابة والإشراف عليها ».
ويرى السيد بن صالح أن الجزائر « بحاجة إلى إصلاحات وإلى رسم آفاق جديدة في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ذلكم هو المبتغى الذي عَبَّر ويُعبر عنه شعبنا بطريقة واضحة وسلمية », لافتا الى ان « رهانات وتحديات أخرى عديدة وصعبة تنتظر بلدنا الذي يحتاج إلى حشد كل القوى الحية التي بداخله ».
الذهاب إلى انتخابات رئاسية في آجال مقبولة يعد السبيل الأنجع و العقلاني
وفي هذا الصدد أكد « أن رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا هو وحده الذي يتمتع بالثقة والشرعية اللازمتين لإطلاق هذه الإصلاحات والمساهمة في رفع التحديات التي تواجه أمتنا », مشددا في ذات الوقت على ان الذهاب إلى تنظيم انتخابات رئاسية في آجال مقبولة, دونما إضاعة للوقت, « هي السبيل الأنجع والأوحدُ سياسيًا والأكثر عقلانية ديمقراطيا ».
و جدد في هذا الاطار نداءه إلى كل الأطراف المعنية بالموضوع للمشاركة في هذا المسار التوافقي وتغليب الحكمة ومصلحة الشعب, سواءً في نقاشاتهم أو في مطالبهم, داعيا اياهم أيضا إلى « اغتنام هذه الفرصة الجديدة للمشاركة بقوة في التشاور الذي ندعو إليه اليوم أكثر من أيّ وقت مضى ».
كما اهاب السيد بن صالح بالجميع أن يتفادوا تضييعه والإنصراف إلى العمل الجاد الذي من شأنه المساعدة على التوصل إلى إيجاد صيغ الحلول التوافقية الكفيلة بتنظيم إنتخابات رئاسية نزيهة وفي أجواء تنافسية شفافة, موجها ندائه إلى « كل أصحاب النوايا الحسنة, أولئك الذين يحبون وطنهم ويتفانون في خدمته والمؤمنون بالهبة الجماعية التي تعرفها الساحة الوطنية , أولئك الذين يرفضون كافة أشكال الإقصاء والمغامرة خاصة لما يتعلق الأمر بمستقبل الوطن ».