ضيع العديد من اللاعبين الجزائريين مشوارا كرويا كبيرا بسبب المشاكل الانضباطية وطريقة تفكيرهم وتصرفهم خارج وداخل الملاعب، ما حال دون بلوغ العديد منهم مراحل متقدمة على الخصوص في مشوارهم الدولي، فيما اختفى آخرون عن الملاعب في سن مبكرة بسبب تراجع مستواهم الفني لأسباب خارجة عن النطاق الرياضي، بالمقابل اكتفى آخرون بمشوار لا يتوافق تماما مع إمكاناتهم الفنية والبدنية، على غرار عدة أسماء بارزة عرفتها الجماهير الجزائرية في السنوات الأخيرة، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، حميد مراكشي، مروان عبدوني، إسعد بورحلي، عز الدين مغراوي، فوزي شاوشي، وصولا إلى يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، المعروف عنهما كثرة تورطهما في المشاكل الانضباطية.
وإن كانت هذه الأسماء لا تخرج عن القاعدة، على اعتبار أن لاعبين مشهورين عالميا عرف عنهم تورطهم في مشاكل متعلقة بالانضباط داخل وخارج الملاعب وفي بعض الأحيان حتى الأخلاقية، على غرار دييغو مارادونا وإيريك كانتونا وبول غاسكوين وغيرهم من الأسماء الأخرى، التي اصطلح عليها لقب « مجانين الملاعب »، فإن اللاعبين الجزائريين المذكورين تأثروا بقضايا الانضباط وذهنياتهم الخاصة جدا، ما حرمهم من بلوغ مستويات كروية كبيرة على المستوى الدولي، إلى درجة أن العديد من المتتبعين أكدوا أن الجزائر ضيعت لاعبين كبار نتيجة تصرفاتهم التي يصفها البعض بـ »المجنونة » في غالب الأحيان، على غرار المهاجم مراكشي، الذي كان في التسعينيات واحدا من أفضل المهاجمين على الإطلاق في تاريخ المنتخب الوطني، لكن مشاكله وتصرفاته خارج الملاعب أثرت بشكل كبير على مشواره الكروي، حيث تحول من لاعب كان قريبا من اللعب في نادي ميلان الإيطالي إلى لاعب يبحث عن عقد للعب في أي ناد جزائري، وكان مراكشي قد اعترف بأن بعض تصرفاته خارج الملاعب وسهراته كانت سببا في تعثر مشواره الكروي، ونفس الشيء ينطبق على اللاعب عز الدين مغراوي، لاعب شبيبة القبائل السابق، والذي كان يعد من أبزر آمال كرة القدم الجزائرية سنوات التسعينيات، لكن الإصابات وبدرجة أكبر مشاكله الانضباطية حرمته من مشوار كروي كبير.
وتتجسد معادلة « مجانين » الملاعب الجزائرية في شخصية حراس المرمى، التي يتفق الكثير من المتابعين بخصوصها، على أن أكبر حراس المرمى في العالم يجب أن يكونوا « مجانين » بالمعنى الكروي، وهنا نذكر اسمي الحارسين مروان عبدوني وفوزي شاوشي، اللذين يعدان من أفضل ما أنجبت الجزائر في هذا المنصب خلال السنوات الأخيرة، لكن متاعب الحارسين داخل الملاعب سواء مع الحكام أو الجماهير وخارجه حرمتهم من بلوغ أعلى المستويات دوليا، خاصة بالنسبة لعبدوني الذي خرج من الباب الضيق واضطر لتوقيف مشواره في وقت كان مازال قادرا فيه على العطاء، والجميع يذكر هنا معاقبة الكاف له بعامين على خلفية اعتدائه على حكم لقاء مولودية الجزائر ونادي كوارا يونايتد النيجيري في كأس الكاف، ونفس الطرح ينطبق على شاوشي، الذي تحول من بطل في أم درمان إلى حارس غير مستقر « رياضيا » ولا « نفسيا »، ما أثر كثيرا على مشواره مع ناديه وأنهاه مع المنتخب الوطني.
وفي الوقت الذي يلوم فيه البعض هؤلاء اللاعبين نتيجة تصرفاتهم وذهنياتهم، التي أثرت كثيرا على حياتهم الكروية ويحملونهم مسؤولية تصرفاتهم، فإن البعض الآخر يرى أنهم ضحايا أكثر مما هم متهمون في هذه القضية، ويؤكد متابعون أن هؤلاء اللاعبين بحاجة إلى رعاية خاصة ومن يأخذ بيدهم وتسيير مشوارهم الكروي، لا من ينتقدهم ويهاجمهم، على اعتبار أنهم في الحقيقة ضحايا متعثرون في مشوارهم الكروي ولم يجدوا من يقف وراء تسيير هذا المشوار بطريقة ذكية، خاصة أنهم كثيرا ما يقعون ضحايا لمحيطهم وعائلاتهم ووكلاء الأعمال.
الحارس الدولي السابق مروان عبدوني في اعترافات مثيرة للشروق
« الكباريهات » والمشاكل العائلية حطمت مشواري الكروي
ابتعدت عن شرب الخمر ولم أر ابنتي منذ 9 سنوات
كشف الحارس الدولي السابق مروان عبدوني، أن المشاكل العائلية التي لازمته في المواسم الأخيرة من مشواره الكروي لما تقمص ألوان إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر أثرت بشكل سلبي عليه وجعلته يقرر وضع حد لمشواره الكروي مع اتحاد البليدة موسم 2011 في سن مبكر، في وقت كان بإمكانه الاستمرار لـ 5 أو 6 سنوات أخرى، كما اعتبر عبدوني بأن الرئيس السابق لفريق مدينة « الورود » محمد زعيم، السبب المباشر لاعتزاله المبكر بعد أن اتهمه بترتيب مواجهة شبيبة الساورة، لما كان في صفوف اتحاد البليدة في القسم الثاني، وقال عبدوني الذي استقر بالنرويج في إتصال مع « الشروق »: « زعيم جعلني أكره كرة القدم التي عشقتها منذ صغري، كنت حارسا دوليا مع المنتخب الأول في سن 19 سنة، لعبت مع أكابر إتحاد الحراش في سن الـ 18 سنة، لكن رغم ذلك كرهت الكرة ».
وأضاف » تصوروا أن زعيم اتهمني بترتيب مواجهة شبيبة الساورة لما كنت في صفوف البليدة، وهو الأمر الذي جعلني أقرر اعتزال الكرة والاستقرار بشكل نهائي في النرويج التي أحظى فيها بعيش كريم، وبالتالي أغتنم الفرصة لأشكر زعيم الذي صرت بسببه مرتاح البال في النرويج وابتعدت عن شرب الخمر »، وتابع « المشاكل العائلية التي عشتها أثرت علي بشكل سلبي، كنت أستمتع بلعب الكرة التي كانت تنسيني كل شيء، لكن عندما تنتهي المباريات أعود وأتذكر كل ما أعيشه في حياتي اليومية من متاعب وهموم، الأمر الذي دفعني في وقت سابق للسهر في الملاهي وغيرها من الأمور المنبوذة، فقط أريد أن أقول أنني أملك ذهنية قوية لأن أي لاعب في مكاني مر بما عشته كان سيجن أو يلجأ للانتحار »، وواصل محدثنا يقول « لم أوفق في حياتي الزوجية الأولى، تصور فقط أنني لم أر ابنتي منذ 9 سنوات، لكن الحمد لله على كل حال، الزوجة الثانية عوضتني عن كل شيء وبفضلها استعدت توازني وعدت للطريق السليم ».
عدم الانضباط وسوء تسيير النجومية وتدخل العائلة
عندما يتحول اللاعب إلى « كلونديستان » وسائق وعون أمن
يضم تاريخ كرة القدم الجزائرية الكثير من الأمثلة الحية عن اللاعبين الذين فشلوا في تسيير مشوارهم الكروي بشكل جيد لينحرف بهم القطار في وسط السّكة، وتتحوّل أحوالهم من النجومية والنجاح إلى الهاوية، وتنقلب حياتهم بعدها من نعيم إلى جحيم.وإذا كانت النتيجة واحدة في نهاية المطاف، فإن أسباب الفشل عديدة ومتنوعة، وهي تختلف من لاعب إلى آخر وحسب الوضعية الإجتماعية والمستوى الثقافي لكل واحد منهم.
ويحتل عامل الانضباط وكثرة المشاكل جراء عدم احترام مواقيت التدريبات، والغيابات المتكررة بدون عذر وعدم الجدية صدارة الأسباب المؤدية إلى الفشل والانحراف، حيث كانت السبب الرئيسي لتعثر مشوار الكثير من الأسماء اللامعة التي ما يزال يتذكّرها الجمهور الرياضي الجزائري لحد الآن، ولعل من أبرز الأمثلة ما وقع للمهاجم السابق لشبيبة القبائل ونصر حسين داي عز الدين مغراوي، الذي أنهى مشواره الكروي قبل الآوان لينتهي به المطاف في الأخير للعمل « كلونديستان ».
وفي نفس الوضعية تقريبا، انهي نجم شبيبة القبائل ونصر حسين داي السابق حمزة ياسف مسيرته الكروية، بعدما أصبح أيضا يعيش أوضاعا صعبة أجبرته على العمل كسائق في إحدى المؤسسات العمومية، وهذا بعدما فشل في الحفاظ على الأموال التي كسبها خلال سنوات تألقه، كما انتهى المطاف بنجم اتحاد البليدة السابق بلال زواني للعمل كعون أمن بأحد المؤسسات الخاصة.
ولا تقتصر مسألة عدم الانضباط على اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية فحسب، ولكن القائمة تضم العديد من اللاعبين المحترفين على غرار اللاعب الدولي السابق كمال غيلاس، الشقيق الأكبر لنبيل غيلاس، الذي كان مشواره الكروي متذبذبا إلى درجة أنه تورط في عملية سرقة دراجة نارية وتعرض للاعتقال ما جعله في إحدى المرات يجبر على حمل « سوار » يبين مكان تواجده.
مشكلة عدم الانضباط تنطبق أيضا على حالة ثلاثة حراس مرمى بارزين، تنبّأ لهم الجميع بمستقبل كبير إلا أن تصرفاتهم الطائشة داخل الميدان وخارجه كانت سببا في أفول نجوميتهم، ويتعلق الأمر بكل من الحارس السابق مروان عبدوني، هشام مزايير وفوزي شاوشي، الذي مازال بمقدوره تصحيح مساره وتفادي تكرار سيناريو سابقيه.
ويعتبر المستوى العلمي أو الثقافي عامل أساسي لنجاح أي رياضي على مستوى النخبة أو لاعب محترف وهو ما يفتقده أغلبية اللاعبين في البطولة الوطنية، وهو ما شكّل عائقا حقيقيا بالنسبة لبعض اللاعبين، الذين فشلوا في تسيير فترة النجومية التي عرفوها، لتنحرف بهم نحو عالم الليل والسهرات الحمراء التي أنهكت قواهم وأفرغت جيوبهم وقضت على مستقبلهم.
غياب ثقافة « المناجير » ووكيل الأعمال
تبقى ذهنية اللاعب الجزائري متخلفة من الجانب الإحترافي، حيث ما يزال الكثير من اللاعبين يجهلون معنى كلمة « مناجير » أو وكيل أعمال، وبالرغم من الأجور الخيالية التي يتقاضونها، لاسيما منذ دخول كرة القدم الجزائرية عالم الإحتراف، فإن الكثير من اللاعبين يفضلون التفاوض مباشرة مع الأندية رغم جهلهم للقوانين وكيفية إبرام العقود، وهو ما تعكسه عدد القضايا الموجودة على مستوى العدالة والمحكمة الرياضية ما بين اللاعبين وإدارة الأندية.
الأصدقاء، المحيط والعائلة.. من نعمة إلى نقمة
تحولت في الآونة الأخيرة نعمة الأصدقاء والمحيط والعائلة التي قد يحظى بها أي فرد في حياته الشخصية أو المهنية إلى نقمة بالنسبة للكثير من اللاعبين، خاصة الذين فضلوا إبقاء المسألة عائلية، على غرار المشاكل التي حدثت لنجم اتحاد العاصمة يوسف بلايلي مع فريقه السابق الترجي التونسي الذي رفض التعامل مع والده باعتباره لا يملك الإعتماد للعمل كمناجير.
وتبقى قصة اللاعب الدولي السابق عبد المالك شرّاد والأحداث الكثيرة التي ميزت مشواره الكروي بسبب شقيقه قمر الزمان شبيهة بأفلام « الأكشن » الأمريكية، خاصة حكاية اختفائه عن الأنظار وهروبه من المافيا عام 2004، وهي القصة التي تعكس بحق التأثير السلبي للمحيط والعائلة على مشوار أي لاعب.
وكان قمر الزمان شراد بصفته وكيل أعمال شقيقه أثّر بشكل سلبي على الأخير خاصة مع المزاج المتقلب والصعب للاعب، وهو ما انعكس مباشرة على مردوده وأدائه فوق الميدان وتحوّل إلى لاعب غير مرغوب فيه حتى في المنتخب الوطني بعد أن كان مرشحا لصعود سلم النجومية من بوابة فريقه الأسبق نيس الفرنسي.
« المشاغب » أضحى مدلل الفريق الأول والأخير
بين الماضي والحاضر.. صفات القائد تندثر
تغيّرت المعطيات في البطولة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، بخصوص صفات نجم الفريق الأول القائد المثالي للتشكيلة، فبعد أن كان الأخير، في وقت غير بعيد يعطى به المثل وسط المشجعين ويتميز بالرزانة والحكمة والانضباط، انعكست الأمور الآن وأضحى المشاغب والمتمرد صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الفريق.
يختار مدربو كرة القدم بصفة عامة، قائد التشكيلة وفق فلسفة معينة لكل واحد منهم، لكن دون أن تخرج عن معايير محددة أهمها عامل السن، الرزانة، وأن يكون اللاعب يتمتع بهيبة وسط زملائه، ويحظى باحترام وتقدير الجماهير، ولديه سمعة طيبة، ومكانة في الوسط الرياضي.. ما يحدث في البطولة الجزائرية لاسيما في الأعوام الأخيرة منافيا تماما لقواعد وأسس كرة القدم، فيما يخص « شوشو » الفريق والقائد الحقيقي للتشكيلة، فاللاعب المشاكس وصاحب السوابق وغير المنضبط أضحى هو الرقم واحد في الفريق.
على سبيل المثال لا الحصر، فإن يوسف بلايلي، مهاجم اتحاد العاصمة وأغلى لاعب في البطولة الجزائرية، وبدلا من أن يكون مثالا لبقية زملائه في الانضباط والاحترافية وموازيا لقدراته وإمكاناته الكبيرة التي لا يشكك فيها أحد، يجسّد العكس من خلال تصرفاته « الطائشة » وغيابه المتكرر عن تدريبات الفريق ووصوله المتأخر في غالب الأحيان للتدريبات، الأمر الذي يهدد مشواره الكروي بالزوال والاندثار سريعا رغم موهبته، تصرفات بلايلي يستحق عليها على الأقل تسليط عقوبات مادية عليه من طرف إدارة النادي، لكن إدارة الاتحاد لا تتوانى في الإشادة باللاعب والدفاع عنه بعد كل تصرف غير لائق يصدر منه، حال بلايلي لا يختلف تماما عن حال العديد من اللاعبين الجزائريين في البطولة المحترفة، على غرار أيضا حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي، فهذا الأخير يظل محبوب « الشناوة » رغم تصرفاته التي تخرج عن إطارها الرياضي في غالب الأحيان، هذا ما يجعلنا نتحسر على أيام دزيري بلال الذي ورغم المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها في اتحاد العاصمة في عهد الرئيس السابق سعيد عليق، وبإمكاناته الكبيرة التي تفوق بكثير إمكانات اللاعبين الحاليين، إلا أنه كان بالمقابل بشهادة زملائه الذين لعبوا معه أنه قدوة حقيقية ولا يضيع أية حصة تدريبية إلا للضرورة القصوى، كما هو الأمر أيضا بالنسبة للاعب السابق لنصر حسين داي شعبان مرزقان.
نجمالنصريةالسابقعزالدينمغراوي
إصابتيمع « الخضر » قضتعلىمشواريوالفاف « أكلت » حقيولمتساعدني
قال لاعب نصري حسين داي والمنتخب الوطني السابق عز الدين مغراوي، أن الظروف الصعبة التي مر بها خلال مسيرته قضت على مشواره مبكرا، مشيرا إلى انه لم يعد يطيق محيط اللعبة بسبب بعض المسؤولين.و صرح اللاعب للشروق أن الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني قضت على مشواره الكروي: »كنت من بين اللاعبين الواعدين، بحيث بزغ نجمي مع نصر حسين داي، وبعدها تنقلت إلى شبيبة القبائل، ولكنني تعرض لإصابة خطيرة قضت على كل أحلامي: » مضيفا: »أصبت عندما كنت مع المنتخب الوطني سنة 1998، وكلما تنقلت الى طبيب أخصائي لإجراء عملية جراحية، كان رئيس الشبيبة حناشي ينصحني بالتراجع ومواصلة العلاج الطبيعي »، وتابع: « المدربون الذين تعاقبوا على الشبيبة لم يمنحوني أيضا الفرصة للعودة بقوة وبعث مشواري، وخطئي هو بقائي مع الشبيبة لستة مواسم متتالية ». وعبّر مغرواي عن امتعاضه من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وقال: « كرهت كرة القدم بسبب مسؤولي الكرة، وحتى الفاف لم تسأل عني بعد إصابتي الخطيرة سنة 1998، وأذكر حينها أننا فزنا على منتخب ليبيا ذهابا وإيابا ». ثم واصل: « لم أحصل على مستحقاتي عندما فزنا على ليبيا، وعندما تنقلت إلى مقر الفاف، قال لي أحد المسؤولين بأنرئيس الشبيبة محند شريف حناشي هو من استلم المنحة، ولكن الأخير نفى ذلك، ولسوء الحظ لا أذكر اسم هذا المسيّر وإلا لكشفت عنه، ومنحة الفوز في ذلك الوقت كانت 5 ملايين سنتيم ».
وأنهى مغراوي حديثه بالقول: « حاولت دخول عالم التدريب، إذ تحصّلت على شهادة الدرجة الأولى في التدريب الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولكنني لم أستطع المواصلة لأنني كرهت الكرة ومحيطها
الشروق جريدة .