العنف في الملاعب او العنف وسط الشباب من أهم الملفات التي تهدد أمن المجتمع الجزائري و علي مر سنوات خاصة بعد العشرية السوداء شاهدنا وسمعنا عن احداث مؤسفة والتي تساقط خلالها العديد من الأبرياء.
المسؤولية لا تقع فقط على عاتق رجال الشرطة بل المسؤولية تتحملها جميع المؤسسات وفي مقدمتها و زارة العدل والمنشآت الرياضية التي يجب أن تعمل في ظل قوانين الجمهورية من خلال توفير الظروف الملائمة.
الحقيقة التي يجب ان تقال انه في الجزائر هناك عقدة الخوف .
لماذا لم يقل حناشي ان الجمهور هو سبب وفاة ايبوسي واطلق تصريحات هزلية عن وفاة بسكتة قلبية فندها من بعد تقرير تشريح الجثة , هل السيد حناشي المعروف بتصرحاته النارية ضد الرابطة والحكام, تفادي ذكر من هم ملزمون بحفظ النظام العام في الملاعب.
تعامل المسؤلين مع هذا الملف بنظرة سطحية للأمور فبدلا من وضع خطة قاعدة معلومات تستطيع بها تنمية المجتمع ومحاولة العمل علي انتعاش الاقتصاد الجزائري الذي سيمنح الشباب الجزائري الاستقرار والهدوء، وتعمل بطريقة بدائية جدا وتدفع بشباب المخدرات والسرقة وقطاع الطرق الي مدرجات اصبحت حكرا علي مافيا الشوارع
الأمر الذي يزيد الوضع سوءا أنها تقوم بحل مشاكلها علي حساب المواطن والمناصرالبسيط , ففتح لجنة تحقيق في قضية سقوط مناصرين في ملعب 5 جولية وقبله الاعتداء الخطير علي لاعبي اتحاد العصمة في ملعب سعيدة ,يقود الملف ببطء كما لو كان متعمدا لإشغال المواطن بقضايا فرعية وتشتيت ذهنه
كما أن وسائل الإعلام عندما تنشر مقالا او خبرا عن مباراة تجعل منها حرب بعبارات لا تستخدم حتي بين الفلسطينين والصهاينة تساهم في زيادته واشتعاله باستخدام لغة إعلامية تؤدي الي استعداء المناصرين ,الجماهير, اللاعبين و المسؤولين وصب الزيت علي النار.
السبب الرئيسي في فشل الملف الامني يرجع الي أن الشرطة تعمل برد الفعل وليس بالاستباق لمنع الجريمة قبل وقوعها
مع الاعتراف بضعف الردع من العدالة الجزائرية وتكريس ثقافة اللاعقاب .
وفي سياق متصل، يشير آخر تقرير أعدته المديرية العامة للأمن الوطني حول ظاهرة العنف في الملاعب في السنوات الخمس الأخيرة إلى وفاة 7 مناصرين وجرح 2717 آخرين من بينهم 1589 شرطي. هذا بخصوص الخسائر البشرية، أما الخسائر المادية فكانت فظيعة حسبما أشار إليه نفس التقرير، وذلك بعد تحطيم 567 سيارة منها 270 تابعة للشرطة، إضافة إلى تخريب العديد من الهياكل والمرافق العمومية
بقلم دربال عزالدين
للمزيد من مقالات الكاتب علي تويتر