اقترحت اللجنة الوطنية للمناهج التي شكّلتها وزيرة التربية، نورية بن غبريت، العودة إلى العمل يوم السبت في قطاع التربية، وذلك ترشيدا للزمن البيداغوجي، الذي قد يسمح ببلوغ 32 أسبوعا .دراسة في السنة، فضلا عن توحيد اختبارات الفصل الثالث في الأطوار التعليمية الثلاثة على مستوى كل مقاطعة مع اختلاف طريقة التصحيح
قدّمت اللجنة الوطنية للمناهج العديد من المقترحات لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قصد إعادة النظر في النظام التربوي، محاولة منها رفع الزمن البيداغوجي بما يتماشى مع ما هو معمول به دوليا.
أهم المقترحات التي قدّمتها اللجنة، العودة إلى العمل بالنظام القديم 6 أيام أسبوعيا، أي من يوم السبت إلى غاية يوم الخميس، وهذا كي يتسنى التقدم في البرامج ورفع الزمن البيداغوجي إلى 32 أسبوعا عوض 24 أسبوعا.
وبالعودة إلى النظام القديم، فإن التلاميذ سيستفيدون من نصف يوم راحة ليوم واحد قد يكون الإثنين أو الخميس، حيث جاء هذا الإقتراح من قبل اللجنة، بعدما لاحظت أن الأساتذة يستفيدون من يومين راحة هما الجمعة والسبت، إضافة إلى يوم آخر ليصبح العدد الإجمالي لأيام الراحة ثلاثة أيام بدون احتساب الفترة المسائية ليوم الثلاثاء، وهذا لا يتوافق مع المعطيات العالمية، التي تؤكد على ضرورة رفع الحجم الساعي لزيادة المردود وتحسين النتائج الدراسية.وفي هذا الصدد، قالت مصادرنا إن العودة إلى النظام القديم لن يتم من خلاله رفع الحجم الساعي للمادة الواحدة، حيث يبقى حجم كل مادة بدون أي تغيير، وعلى سبيل المثال، فإن الحجم الساعي لمادة اللغة العربية في الطور الإبتدائي سيبقى 11 ساعة وربع.
من جهة أخرى، اقترحت اللجنة إعادة تنظيم الإختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، حيث أن اختبارات الفصل الأول والثاني يقوم بها ويتكفل بتصحيحها أستاذ القسم، بينما تكون اختبارات الفصل الثالث موحدة حسب كل مقاطعة، كما أن عملية التصحيح تكون في مؤسسة أخرى، فعلى سبيل المثال، فإن أوراق المدرسة «أ» يصححها أساتذة القسم «ب» وهكذا.
هذا وتنتظر هذه الاقتراحات موافقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، التي تولي اهتماما كبيرا للنهوض بالمدرسة الجزائرية وتحسين نوعية التعليم، كي يتم التحصل على نتائج مرضية.