صور نشرت في الجمعة السادسة للحراك الشعبي الداعي لتغيير النظام وطرد المفسدين، هذه الصور تذكرني بقول المتنبي:
أبنت الدهر عندي كل بنـت ٍ…فكيف وصلت أنت من الزحام!
لافتات تطالب بتغيير جذري لقانون الأسرة الجزائري!! ماهذا العبث ؟ شعب الجزائر خرج لتغيير وجوه النظام الفاسد وطرد المفسدين، ليس وقتكن يازبيدة وامثالك، والجزائريات حرائر بنات رجال متفطنات لمشروعكن، علمانيتك ياسيدتي طبقيها في بيتك، القيم الدينية والاخلاقية للمجتمع الجزائر ترفض رفضا قاطعا هذه الأفكار البارحة واليوم وغدا، هؤلاء وامثالهن يسعون للطعن في المبادئ النوفمبرية المؤسِسة للدولة الجزائرية ذات المبادئ الإسلامية، وفي محاولة منهن لاعادة هيكلة المجتمع الجزائري، ليكون نموذج لمجتمع علماني يترنحن به في « ماما فغانسا »، ومن غير المقبول ان يشكّل موضوع حضور الولي من عدمه في عقد الزواج و مطالب الجعيات النسوية الإستغناء عنه صلب نقاش في برنامج « هنا الجزائر، قناة الشروق » اسقبل فيه القاضية السابقة و السياسية زبيدة عسول التي دافعت بقوة عن حقوق المرأة في مسكن الزوجية مرافعة لصالح منظومة قانونية أكثر عدلا و إنصافا للمرأة »، رامية ورائها ظهرها ان 99٪ من المجتمع الجزائري مسلم، 95٪ على المذهب المالكي، وتدعي الديمقراطية!!! هذه الطفيليات العفنة التي طفت على السطح وتريد ان يكون لها كلمة في الحراك الشعبي يجب الحذر منها أشد الحذر لأنها ان حكمت اخطر على الجزائر من العصابة التي سرقت اموال الجزائرين، اما هؤلاء فيردن طمس هويته واحلال اخلاقه ونخر اسرته، كما اطلعت مؤخرا على كتاب لوسيلة تامزالي فتحت النقاش بشأن راهن النضال النسوي في الجزائر في كتابها (امرأة غاضبةـ 2010)، التي تتخذ من الفرنسية سيمون دو بوفوار (1908 ـــــ 1986) رمزاً لها، وبحسب قول تامزالي: « نحن نتعرَّض، تعرّضاً يومياً، للتهميش من طرف المسؤولين والقادة السياسيّين الذين يحاولون إبعادنا من الحياة الاجتماعية »، وتدعو للمساوات بين الجنسين ووضرورة تغيير قانون الأسرة الحالي وغيرها المطالب التي يردن دسها كالسم في العسل في الحراك الشعبي الرامي لتكوين جمهورية ديمقراطية لا تتنافى والمبادئ الإسلامية النوفمبرية، الجمعة القادمة سيقف الشعب لكن بالمرصاد، لن يركب السفينة سفيه وإن كان ابن نبي انقلعوا…
بقلم: اسامة سليخ.