قالت صحيفة « الشروق » المصرية، إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي عقد جمعيته العامة في العاصمة الإثيوبية أديسا بابا قد غيّر الكثير من الأمور فيما يخص تنظيمات هذه الهيئة وكيفية تمثيلها على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فكما يعلم الجميع فإن القارة السمراء لها ثلاثة مقاعد فقط في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يتم التقسيم على أساس جغرافي في أول الأمر قبل أن يعتمد المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم في العاصمة الإثيوبية أديسا بابا نظاما جديدا لتمثيل القارة السمراء في المكتب التنفيذي في هيئة السويسري
جوزيف سيف بلاتير، حيث سيتم تقسيم المقاعد الثلاثة حسب اللغات، حيث تتواجد ثلاث لغات رسمية معتمدة من طرف الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم وهي العربية والفرنسية والإنجليزية، حيث سيؤخذ ممثل واحد عن كل لغة، وبما أن الثنائي هاني أبوريدة من مصر ومحمد روراوة باللغة العربية فسيتم اختيار اسم واحد فقط من الثنائي ويستثنى من هذا التصنيف رئيس الكاف عيسى حياتو، كما أن الكاف ستضم للغات الثلاث أيضا البرتغالية لتكون أيضا لغة رسمية للهيئة بما أن بعض الدول الإفريقية تتحدث هذه اللغة، على غرار أنغولا. كما حملت قرارات الكاف أيضا عدم تحديد سن معين للمرشحين لمنصب اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وبالنظر إلى القرارات التي اتخذها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتضح بصورة واضحة الخلاف الواضح بين رئيس الفاف من جهة ومحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ويبدو أن الكاميروني قد تخلى بشكل نهائي عن الجزائري الذي كان ذراعه الأيمن خاصة في العديد من الملفات الشائكة التي كان يواجهها الجزائري.
« حياتو يتخلى عن ذراعه الأيمن ويقلب الأفارقة على روراوة »
بالموازاة مع ذلك، فإن تسارع الأحداث الأخيرة في بيت الكاف التي سارعت لاتخاذ قرارات صارمة ضد الجزائر خاصة بعد وفاة المهاجم ايبوسي يؤكد أن العلاقة بين حياتو وروراوة توجد في الحضيض وأن الكاميروني على ما يبدو قد تخلى عن رجله الأول في نفس الهيئة، وهو الأمر الذي تؤكده معاقبة الكناري بموسمين وفشل ملف الجزائر للفوز بأمم إفريقيا 2019 و2021 وصولا إلى التدابير الأخيرة للكاف التي يسعى من ورائها الرجل الأول في الكاف إلى تقليب أعضاء الكاف على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي على ما يبدو قد خسر الكثير من نفوذه في القارة السمراء بعد أن كان مثلا يحتذى به في السابق.
