أفادت مصادر مؤكدة “البلاد”، أنه تم القبض على ثلاثة قوارب للمهاجرين غير الشرعيين، صباح أمس الثلاثاء، وعلى متن كل منها حوالي 12 حراڤا في شاطئ كريستال ببلدية ڤديل شرق وهران، والغريب في الأمر وعلى غير العادة، أن القوارب لم تكن متوجهة نحو سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية، بل كانت عائدة إلى الجزائر قادمة من إسبانيا.
وتؤكد المعلومات المتوفرة بحوزتنا، أنها سابقة هي الأولى من نوعها، تقوم فيها قوات خفر السواحل بالمحطة البحرية لوهران، بضبط مهاجرين غير نظاميين عائدين من الضفة الأخرى للمتوسط الى الجزائر، حيث تم السيطرة على القوارب في حدود الساعة الرابعة فجر اليوم، بعد بلاغ وارد عن المركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ التابع للواجهة البحرية الغربية، واقتيد هؤلاء الحراڤة إلى ميناء وهران وإخضاعهم إلى تدابير الفحص الطبي المتعلقة بمرض “كوفيد-19” ووضعهم تحت الحجر الصحي.
وحسب مصادرنا، فإن تفشي فيروس “كورونا” في إسبانيا، دفع في الأيام الأخيرة، جزائريين إلى القيام بهجرة غير شرعية مضادة من أوروبا إلى الجزائر، هربا من الوباء الذي حصد إلى حدود اليوم في إسبانيا أرواح أزيد من 10 آلاف شخص وإصابة نحو مائة ألف.
وكشفت مصادر متطابقة لـ«البلاد”، قيام شبان في الأيام القليلة الماضية بهجرة غير شرعية من إسبانيا إلى تلمسان ووهران، عبر “قوارب الموت”، كما سجلت محاولات تسلل أشخاص إلى الجزائر على متن شاحنات النقل الدولي للسلع والبضائع، لكن لحسن الحظ تم توقيف هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين.
ولا تقتصر هذه المحاولات غير المسبوقة على الجزائر فحسب، بل تشهد سواحل المغرب، هجرة مضادة بالجملة، لشبان مغاربة، بعدما وجد المئات من المتواجدين منهم بشكل غير قانوني في إسبانيا أنفسهم في وضعية صعبة جدا، بعد فرض حالة الطوارئ في البلاد منذ 15 مارس وتمديدها إلى غاية 11 أفريل المقبل.
ويبدو أن عددا من هؤلاء المهاجرين السريين في إسبانيا فضلوا الهجرة المضادة نحو بلدانهم، بعد توقف قوتهم اليومي وتعقد وضعية وباء “كورونا” في إسبانيا، خصوصا بعد فرض غرامات طائلة على خارقي حالة الطوارئ.
المصدر “البلاد”
