توالت زلات الوزراء التونسيين المخجلة، ولا يبدون في القريب العاجل أنها ستنتهي خاصة وأن الخلل الذي لا يمكن إصلاحه يتمثل أساسا في محدودية ثقافتهم الاتصالية وعدم فقههم لما تعنيه كلمة « رجل دولة » بمعناها الواسع والشمولي.
وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر الذي « طمأن » التونسيين قبل أيام بالقول إن القضاء على الناموس لهذه الصائفة أمر عسير، ولا يمكن أن يتم بشكل نهائي، باعتبار ارتفاع منسوب المياه الذي حال دون نجاعة عملية المداواة، خرج من جديد عن اللباقة السياسية من خلال السخرية من بلد جار يعلم جميع التونسيون العلاقة الوطيدة والقوية التي تجمعهم بشعبه.
الجزائر تلك الدولة التي فتحت ذراعيها للتونسيين للتجارة معها، وذلك الشعب الطيّب الذي تجمعه علاقة حبّ قوية بتونس حتى أن الملايين منهم زارها خلال السنوات الماضية ليساهموا في إنقاذ المواسم السياحية، لم ير مانعا الوزير من التندّر و »السخرية » منها في ندوة « تونس أمل المتوسط » التي نظمتها منظمة « كراكسي » الإيطالية بروما وحضرها وزير الخارجية الإيطالي.
أثارت تصريحات وزير البيئة والشؤون المحلية المنتسب إلى حزب آفاق تونس رياض المؤخر المتعلقة بوصفه الجزائر دولة اشتراكية شيوعية وليبيا بلد مخيف انتقادا كبيرا في الوسط الإعلامي التونسي والجزائري .
و