نواب ووزراء وولاة جزائريين، وترصدهم أينما حلّو وتتعقبهم أينما وجدوا، خاصة وأن هذه الأيام تتزامن مع تواجد كثير من المسؤولين الجزائريين والنواب خارج أراض الوطن، للاحتفال برأس السنة الميلادية. ويأتي انتقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي لهؤلاء المسؤولين، وأماكن قضاء فترة الاحتفال بـ »الريفيون »، على خلفية دعوة حكومة سلال إلى « التقشف » بسبب انهيار أسعار النفط، وإغلاق باب التوظيف في القطاع العمومي.
آخر الصور التي تداولها الفايسبوكيون، ، هي صرة رصدت والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ في سوق دبي بالإمارات العربية، وطالب المعلقون على الصورة من الحكومة إعطائهم تفسيرات، إن كان هذا الأمر يدخل في سياسة التقشف التي تنتهجها.
صورة حديثة أخرى، رصدت الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني برفقة أحدهم في باريس، وهو يحمل أكياس توحي بعودته من التسوق، ».
صورة أخرى تداولها عدد من نشطاء الفايسبوك، رصدت النائب البرلماني طليبة بهاء الدين، على طاولة عشاء بمدينة نيس الفرنسية، قال صاحبها أن النائب قصد فرنسا للاحتفال بـ « الريفيون »، وعلق بأن أبناء الشعب متهمون بأن « ايادي أجنبية » تحركهم، وحين نكون في مرحلة « تقشف » يهربون إلى بلدهم وبلد أجدادهم فرنسا.
وأثارت هذه الصور، موجة جدل واسع في أوساط عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهت لهذه الشخصيات عدة انتقادات بسبب دعوة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى تطبيق سياسة التقشف، وغلق أبواب التوظيف في المؤسسات العمومية، في حين رأى آخرون بأن المسؤولين يحق لهم قضاء عطلهم كبقية الجزائريين في الخارج، خاصة وأنهم معروفون بتوافدهم في مثل هذه المناسبات على الدول الأوربية، وإن كانت هذه الصور تدخل في المساس بالحياة الخاصة للمسؤولين من جهة، فإن من وجهة نظر أخرى نجد أن قوانين الإعلام، تسقط عامل الحياة الخاصة للشخصيات العامة، إذا تعلق الأمر بالمصلحة العليا للبلاد.