قال أحمد أويحي، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في تعليقه على قضية ما يعرف بـ »ضباط فرنسا »، أن « الرئيس بوتفليقة عمل مع ضباط فرنسا » قبل أن يضيف أن « الرئيس بومدين عمل معهم على بناء جيش »، فيما قال عن تصريحات سعيداني « لست معلقا سياسيا ولا رياضيا حتى أعلق على كلام سعداني ». وبخصوص الوضع الاقتصادي فقد وصفه بـ »الصعب » ولكن الحكومة متحكمة فيه.
أوضح أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، السبت، خلال ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب بأعالي العاصمة، أن التجمع « لسنا طرف في تقسيم كعكة »، مضيفا أن الحزب تأسس لـ »خدمة البلاد، يوم كانت الناس تهرب، وهو فضاء لشريحة كافحت لبقاء الجزائر »، وعاد أوحي بتاريخ الحزب إلى سنة 1997 لما كان يشكل الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني « الرئيس شكل الحكومة أصبحنا فيها طرف ولم ننسحب أو نحتج »، أما اليوم حسب المتحدث فإن المعركة هي لـ »التنمية والاستقلالية الاقتصادية للجزائر والحفاظ على الأوضاع الاجتماعية للمواطن ». مؤكدا أن التجمع يساند أي حكومة يشكلها رئيس الجمهورية « ونقبل بها ولسنا في منافسة ».
وبخصوص التحالف مع رجال المال والأعمال، وبالتحديد مع منتدى رؤساء المؤسسات، قال أويحي « على حداد صديقي ولا استحي من ذلك »، مؤكدا « شجعته لترؤس المنتدى لأنه يقدم خدمة للبلاد »، أما ما يتعلق بالتحالف معه رد المتحدث بالتساؤل « أتحالف معه ضد من »، مدرجا هذا الحديث ضمن « قراءات في فنجان » وأن ما يهم حسبه هو استقرار البلاد.
وعاد أويحي لأحداث 05 أكتوبر 1988، مشيرا إلى أن « الدم سال في العاصمة وفي كل ولايات الجزائر » جراء ما وصفه بـ »تضارب المصارن في الكرش »، وأضاف أويحي موضحا « الآن 05 أكتوبر كشف أسراره »، وقال « كان هناك صراع سياسي آنذاك وكنا في خيمة واحدة، حتى أنه كان حزب دولة »، في إشارة واضحة إلى حزب جبهة التحرير الوطني، مضيفا « الأنانيات والإفراط في الطموح دفن أبناء الجزائر »، وفي خضم تعليقه على التصريحات الصادرة عن أمين عام الأفلان قال إن « المهم يجب أن نحمي سقف الجزائر وتبقى مستقرة ».
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، تطرق أويحي إلى بعض ما جاء به مشروع قانون المالية لسنة 2017، نافيا ما يتم تداوله من أنه المشروع عبارة عن قانون عقوبات ضد الشعب، مخاطبا من يروج لها الخطاب « أريد منهم تقديم حلول بديلة، إما تقطع المصاريف أكثر من هذا في التسيير والتجهيز، أو الحل الثاني هو الاقتراض ». مشيرا إلى أن العجز في قانون المالية هو ألف و400 مليار دينار، ولسد العجز –حسبه- الجزائر في حاجة إلى استدانة 10 ملايير دولار. رافضا اللجوء إلى هذا الحل كون « الاستدانة تعني خنق البلاد »، فيما أكد الرفع من الرسم على القيمة المضافة بـ02 بالمائة يعني من 17 إلى 19 بالمائة، ما سيجلب للخزينة العمومية حوالي 100 مليار دينار، مطمئنا بتمسك الحكومة بالتحويلات الاجتماعية، وتمثل قيمتها 23 بالمائة من الميزانية، وهناك 1200 مليار دينار موجهة للتعليم التكوين المهني والجامعة.
وفي ذات السياق، ثمن أويحي النتائج المترتبة عن اجتماع المنتدى الدولي للطاقة، محذرا من اعتباره يمثل « العصا السحرية للخروج من الأزمة »، مضيفا أن الجزائر بحاجة إلى برميل النفط بسعر 80 دولار لتتوازن ميزانيتها. ودائما في القضايا الاقتصادية قال أويحي بخصوص الاستدانة الخارجية « نحن سادة في قراراتنا الاقتصادية » وأن « الاستدانة من أجل خلق ثروة لا أعتقد أنها جريمة ». فيما جدد مطالبه بـ »إعادة النظر في سياسية الدعم وليس إلغاءها ولكن لتذهب مباشرة للذين يستحقونها ».
رغم محاولة الصحفيين لجر أويحي للرد على تصريحات غريمه سعيداني، إلا أنه فضل الرد بـ »لا تعليق » على عدد معتبر من الأسئلة، فيما رد بطريقته الخاصة على ما يتعلق بقضية غرداية موضحا « ما حدث فيها مناورة من الخارج ومن الداخل، عندما يتكلم البعض أملي أنه لا ينسى أن وراء شخص ما هناك ألاف من الضباط والجنود ينتمون للجيش »، مذكرا بأن العدالة تم إعلامها بملف غرداية منذ مدة معلقا بالقول « اتركوا العدالة تعمل ملفها ».
وفي تعليقه على قضية ما يعرف بـ »ضباط فرنسا »، قال أحمد أويحي أن « بوتفليقة رائد في جيش التحرير عمل مع ضباط جاؤوا من فرنسا »، وأضاف « بومدين حدثت له مشكل مع قضية ضباط فرنسا »، مشيرا إلى أن « بومدين عمل معهم وبنا جيش »، معتبرا الحديث عن هذا الملف بمثابة « أوراق في سوق السياسة تطلع وتنزل، وهي مواسم »، وأما في رده على سؤال يتعلق برئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم فقال « أكن له كل الاحترام والتقدير، ولن يتغير موقفي منه، ومشاعري اتجاهه ليست موسمية ».
أهم التصريحات:
أويحيى يرد بشكل غير مباشر على تصريح سعداني الذي اتهم من خلاله الجنرال توفيق بالوقوف وراء فتنة غرداية قائلا: أنا لا اتفق مع الخطاب الاخير (يقصد خطاب سعداني) أنا أملي .. عندما يتكلم البعض أنه لاينسى أن وراء شخص ما (يقصد الجنرال توفيق) هناك الآلاف من الأعوان وهم ضباط وضباط صف وجنود وهم كذلك من الجيش الوطني الشعبي
أويحيى: بوتفليقة ضابط جيش التحرير الوطني عمل مع ضباط فرنسا وهواري بومدين » الموسطاش’ حصلت له مشكلة كبيرة عام 1967 بسبب ما يسمى ضباط فرنسا ولكن تمكن من بناء جيش بضباط فرنسا
أويحيى: قضية ضباط فرنسا ورقة تستعمل في سوق السياسة
أويحيى: أكن كل الاحترام و التقدير لرفيقي عبد العزيز بلخادم ولن يتغير موقفي منه ومشاعري اتجاهه ليست موسمية
أويحيى فضّل الصمت ورد بكلمة « بدون تعليق » على العديد من الأسئلة أبرزها قضية سعداني – بلخادم – الجنرال توفيق و قضية الحركة في سلك الولاية الأخيرة و أيضا قضية بختي بلعابب وزير التجارة
أويحيى: هناك تصريح لسعداني وليس حدثا
أويحيى: الجزائر عاشت دخول اجتماعي هادئ
أويحيى: لقاء الأوبك في الجزائر نجح بفضل سمعة الجزائر وبفضل الرئيس بوتفليقة
أويحيى: رغم الظرف المالي الصعب الذي تمر به الجزائر إلا أننا ستستمر الدولة في طابعها الاجتماعي
أويحيى يرفض التعليق على تصريحات سعداني واتهاماته ضد بلخادم
أويحيى: لست معلقا سياسيا اتجاه أي تصريح لسعداني أو غيره
أويحيى: نحن مستعدون للانتخابات التشريعية المقبلة
أويحيى: من المحتمل أن تجرى التشريعيات في شهر افريل المقبل
أويحيى يتحدث عن موقف الحزب من قضية العودة للترخيص لاستيراد السيارات المستعملة أقل من 3 سنوات
أويحيى يؤكد أن الخيار الأفضل هو العمل على تركيب السيارات هنا في الجزائر
أويحيى: الأرندي ليس مع قرار عودة استيراد المركبات المستعملة
أويحيى: الناس أصبحت تعمل الكثير من القراءات في الفنجان
أويحيى: ما يقال عن تحالف خفي بين الأرندي ومنتدى رؤساء المؤسسات مجرد قراءات مغلوطة
أويحيى: علي حداد صديق ولا أتحالف معه ضد أحد
أويحيى: علي حداد أكد بأنه لا يتدخل في السياسة
أويحيى يرفض الرد على سؤال بشأن قيام رئاسة الجمهورية بالاتصال بعبد العزيز بلخادم للتأكيد على رفض بوتفليقة لاتهامات سعداني ويؤكد: أنا هنا بصفتي أمينا عاما للأرندي وليس مدير ديوان الرئاسة
أويحيى: بوتفليقة بخير ولديه كل القدرة على تسيير البلاد
أويحيى: بوتفليقة هو المخول الوحيد لتشكيل الحكومة ومن واجبنا دعم خياراته
أويحيى: ما حدث غب غرداية كانت مناورة خطيرة من الخارج و الداخل
أويحيى: تضارب التصريحات بين الوزراء يقع في كل الحكومات وليس في حكومة سلال فقط .. وليس جديدا هذا الّامر فقد حدث معي أيضا عندما كنت رئيسا للحكومة
أويحيى: أرحب بقرار الأرسيدي بالمشاركة في الانتخابات المقبلة
أويحيى: المعارضة شيء جميل وضروري ولكن يجب أن تكون بهدوء