فتحت مصالح الأمن بولاية عنابة مؤخرا تحقيقا معمقا على خلفية معلومات تتعلق بنشاط أحد التنظيمات الإرهابية داعش في جامعة «باجي مختار»، بهدف تجنيد الطلبة وإرسالهم إلى البلدان التي يقاتل فيها هذا التنظيم على غرار سوريا وليبيا.
مصادر موثوقة أكدّت بأن القضية انفجرت بعد تلقّي مصالح الأمن بلاغات من طرف عدد من الطلبة على مدار الأيام الماضية مفادها تلقيهم رسائل نصيّة قصيرة عبر الهاتف النقال باسم التنظيم الإرهابي «داعش» يدعوهم من خلالها للانضمام إليهم وتجنيدهم في صفوفه باستعمال عبارات تخويف وترهيب في حال عدم الانصياع لأوامرهم، هذا وفي ذات السياق فقد حملت الرسائل النصية جميع المعلومات الشخصية الخاصة بهؤلاء الطلبة كأسمائهم وأماكن عيشهم مع إقامتهم إضافة إلى الكليات التي يدرسون بها وغيرها من المعلومات التي جعلت مصالح الأمن تتحرّى حول الموضوع للإطاحة بمن يقف وراء الأمر، في حين رجّحت عناصر الشرطة وجود خليّة مختصة في تجنيد الأشخاص خاصة منهم الطلبة الجامعيون بغرض الالتحاق بهذه الجماعات الإرهابية المسلحة، علما وأن مصادرنا قد كشفت بأن الأرقام المستعملة في القضية تمثّلت في أرقام مختلفة في حين توصّلت المصالح المختصّة بأنها تعود كلّها إلى بلدان أجنبية
ووهذا نصّ بعض الرسائل الخطيرة المرسلة إليهم، إحداها « نحن داعش نريد تجنيدك، وإن عصيت أمرنا سنعثر عليك وسنجندك بالقوة» في وقت حملت هذه الرسائل النصية جميع المعلومات الشخصية الخاصة بهؤلاء الطلبة الذين وجدناهم يعيشون رعبا حقيقيا وتائهون في بحر من الخوف، مستفسرين بدورهم عن كيفية تمكّن هؤلاء من الوصول إليهم، وهو ما استدعى تحرّك مصالح أمن عنابة التي باشرت تحرّياتها في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات.
«آخر ساعة»