أعلنت اليوم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن المسافرين الجزائريين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي بتأشيرة “شينغن” أصبحوا ملزمين باحترام شروط جديدة. وينص الإجراء الجديد الذي اتخذ في أعقاب نقاش حاد لتعديل “اتفاقية شينغن” على “ضرورة زيارة البلد الذي أصدر التأشيرة أولا”.
وأفاد بيان لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن “المسافرين الجزائريين الحائزين على تأشيرة “شينغن” سيكونون من الآن فصاعدا ملزمين بزيارة البلد الذي منحهم التأشيرة أولا قبل التمكن من زيارة باقي دول الاتحاد الأوروبي”.
وكانت التدابير السابقة تتيح أمام المسافر إمكانية اختيار البلد الذي يريد زيارته دون أي قيد أو شرط. وقد استغرقت المفاوضات بين البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومجلس الوزراء الأوروبي على مدى الأشهر الماضية قبل التوصل إلى هذا الحل الذي يتفادى أن تلجأ أية دولة عضو إلى اتخاذ تدابير أحادية الجانب دون الحصول على موافقة أوروبية.
وفرضت معاهدة “شينغن” نفسها في النقاش الأوروبي الدائر في الوقت الحالي حول المقاربات الممكنة لمواجهة التهديدات الإرهابية وتدفق المهاجرين. ويخشى خبراء من تعديلها تمهيدا “لعودة الحدود القديمة”.
ويرى المراقبون أن الوضع يستدعي وضع مقاربة أوروبية مشتركة لاحتواء الأزمة. ومنذ إنشاء منطقة شينغن في 1995، ألغيت عملية التدقيق في جوازات السفر عند التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي إيسلندا ولشتنشتاين والنرويج وسويسرا.
من جهتها أكدت ناطقة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتونه “لا يمكن أن تستبعد نهائيا تعديلات ضرورية مقبلة” لقواعد التنقل الحر كما حدث من قبل، لكن “هذا المبدأ يبقى على حاله”. في المقابل تأمل المفوضية في التوصل في الأشهر المقبلة إلى تعديل اتفاق آخر هومعاهدة دبلن (2003) التي تحمل دولة الدخول إلى الاتحاد مسؤولية الاهتمام بمهاجر وتدعو إلى “آلية دائمة” لتوزيع طالبي اللجوء بشكل عادل في الحالات الطارئة.