عملية إعادة الإسكان الواحدة والعشرين الخاصة بولاية الجزائر ستكون في الـ24 من أفريل الجاري وستمس سبعة أحياء قصديرية كبرى مثلما أعلن عنها والي العاصمة عبد القادر زوخ.
وأضافت المصادر ذاتها أن الوالي وجّه دعوات لملاحظين أمميين من هيئات دولية مختصة في البناء والتعمير لحضور العملية والإشراف عليها ومن ثم الإعلان عن نجاح هدف أول عاصمة دون أكواخ قصديرية في إفريقيا.
الدعوات قد تم توجيهها بأمر من والي العاصمة عبد القادر زوخ إلى ملاحظين ومشرفين أممبين من هيئات دولية مختصة في البناء والتعمير لحضور العملية الواحدة والعشرون لإعادة الإسكان بالعاصمة، وأن الهدف من الخطوة هو إعطاء أكثر شفافية وإظهار مدى المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية في القضاء على أزمة السكن، حيث ستكون “الرحلة” في الـ24 أفريل الجاري بعد أن تم تأجيلها لعدة أسباب أهمها الأحوال الجوية التي حالت دون إتمام أشغال التهيئة بالأحياء السكنية الجديدة، إلى جانب الترتيب لحضور الملاحظين الدوليين ولم تستبعد مصادرنا إعلان والي العاصمة عبد القادر زوخ الوصول إلى الهدف الذي سطرته الحكومة والخاص بعاصمة دون قصدير والأولى على مستوى إفريقيا.
ومعلوم أن الوالي كان قد أعلن خلال زيارته التفقدية لعدد من ورشات مشاريع قطاع السكن بولاية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، على غرار مشروع 2400 مسكن بأولاد فايت ومشروع 768 مسكنا بسويدانية ومشروع 1200 مسكن بسيدي سليمان ببئر توتة أن “عملية الترحيل الـ21 ستقضي نهائيا على جميع الأحياء القصديرية الكبرى التي تضمها ولاية الجزائر وأنها ستتم في أقرب الآجال”. وأضاف قائلا إن هذه الأحياء القصديرية الكبرى المعنية بهذا الترحيل هي كالتالي: الحي القصديري الحميز (أكثر من 1700 عائلة) والحي القصديري بدرقانة (1384 عائلة) والحي القصديري الكروش بالرغاية (1700 عائلة) والحي القصديري ببلدية وادي السمار الحفرة (1244 عائلة) والحي القصديري ببلدية بوزريعة بوسماحة (1127 عائلة) والحي القصديري ببلدية جسر قسنطينة (1038 عائلة)، إلى جانب بعض العائلات القاطنة بالأقبية والأسطح ببلديتي باب الوادي، وذكر الوالي حينها أن “هذه العملية كان من المفروض أن تتم في أواخر شهر مارس الماضي لكنها تعطلت بسبب سوء الأحوال الجوية التي حالت دون استمرار الأشغال على مستوى الأحياء السكنية الجديدة وأن “السكنات جاهزة ويبقى للقائمين على هذه المشاريع القيام بأشغال التهيئة المتعلقة بهده الأحياء الجديدة”.
للتذكير، فإن عدد العائلات المستفيدة من سكنات لائقة منذ بداية عمليات الترحيل بالولاية يقدر بحوالي 30.000 عائلة، يضاف إليها 5.084 عائلة مستفيدة من سكنات اجتماعية تساهمية و313 عائلة استفادت من سكنات بصيغة العمومي الإيجاري الموزعة من طرف البلديات وينتظر أن يفوق عدد المستفيدين منذ انطلاق عمليات إعادة الإسكان في الـ21 جوان 2014 الأربعون ألف، فيما رجحت مصادرنا أن تكون العملية الواحد والعشرون الأخيرة في البرنامج، مما يضع الأحياء القصديرية الصغرى التي لاتزال تتربع على العاصمة أمام مصير مجهول.