مستثمرا في القوة البدنية و الذهنية التي ابان عنها يوم امس السبت, نجح المنتخب الوطني لكرة القدم من العودة من بعيد في المقابلة التي جمعته ببوركينافاسو (2-2), بعد انتزاعه لنقطة تعادل ثمينة, أبقى بها على حظوظه قائمة في سباق التأهل إلى ثمن نهائي كاس افريقيا لكرة القدم-2023 (المؤجلة الى 2024), في انتظار اللقاء الاخير الحاسم المنتظر يوم الثلاثاء ضد منتخب موريتانيا ببواكي بداية من الساعة (00ر21 سا بتوقيت الجزائر) لحساب الجولة الثالثة والاخيرة من دور المجموعات (المجموعة الرابعة).
المنتخب الجزائري الذي كان مجبرا على التدارك بعد تعثره يوم الاثنين المنصرم في المقابلة الاولى امام أنغولا (1-1), وجد صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة تشكيلة بوركينا فاسو قوية اسالت له العرق البارد في ظروف مناخية صعبة للغاية.
وبعد تأخره مرتين في المباراة, ابانت العناصر الوطنية عن قوة شخصيتها وحالة ذهنية رائعة, مكنتها من انتزاع هدف التعادل الثمين في الوقت الإضافي بفضل المهاجم بونجاح الذي لم يدخر اي جهد للعودة بالمنتخب الى السباق.
وعلى الرغم من ان اداء “الخضر” لم يرق الى ذلك المستوى المرغوب والمطلوب, الا ان المنتخب الوطني نجح في تجنب هزيمة كانت عواقبها ستكون وخيمة على مسعاه لتحقيق هدف التأهل الى ثمن النهائي.
وعقب نهائية المقابلة, صرح عيسى ماندي في المنطقة المختلطة قائلا: ” نحن ما زلنا على قيد الحياة (…) عدنا بعد استراحة ما بين الشوطين بمزيد من الإصرار, وهو ما يثبت ان قوة شخصية المجموعة هي التي صنعت الفارق (…) حقيقة نحن نشعر بخيبة لأننا كنا نهدف إلى تحقيق الفوز, سنرتاح ثم نعد العدة جيدا للمباراة الحاسمة ضد موريتانيا”.
وعلى المستوى التكتيكي, غير المدرب الوطني جمال بلماضي خطته في الشوط الثاني, من خلال اشراك الورقة الرابحة, محمد الامين عمورة, وهو التغيير الذي أتى بثماره من خلال تمكن المنتخب من العودة في النتيجة مرتين.
وعن هذه النتيجة, قال الناخب الوطني جمال بلماضي عقب اللقاء : ” لقد أثبتنا أن لدينا المؤهلات اللازمة للعودة في النتيجة, وحتى عندما كانت متعادلة (2-2) كنت أرغب في الفوز (…) لدي لاعبين يتمتعون بذهنية رائعة (…) سنواصل المشوار بالعمل مع كل المجموعة وليس مع عناصر بعينها. لقد ارتحت فعلا لمردود المجموعة بعد دخول عمورة وأوناس”.
التعليقات 0