حين يخرج المنتج والمنشط التلفزيوني سفيان داني ليقول للجميع (في حوار تلفزيوني على قناة بور تيفي) أنه لن يقدم كاميرا مخفية مجددا العام المقبل، ليس نتيجة اقتناعه بعدم جدوى الأفكار «السخيفة” التي قدمها على مدار عامين، بل لأن الجزائريين –
من وجهة نظره- غير مهيئين لاستقبال مثل هذا النوع من البرامج فنحن هنا بصدد كارثة حقيقية ! سفيان داني يعاملنا بمنطق «معزة ولو طارت» و”مغالاة في الرأي « تخفي وراءها تمسكا مرضيا بالخطيئة» أو كما يقول المثل الشعبي «جا يكحلها عماها» !! تصوروا أن المنشط الإذاعي السابق للبهجة الذي أوقفت قناة الشروق بث برنامجه للكاميرا الخفية “رهائن” عقب الإنذار شديد اللهجة الذي تلقته من طرف وزارة الاتصال ، قال بصريح العبارة أنه سعيد جدا بالمقالات النقدية التي نشرتها ضده بعض الصحف البريطانية والفرنسية، (والأمر يتعلق هنا بجريدتين كتبتا عن سقوط مجيد بوقرة في فخ المقلب، وهما الديلي ميل وجريدة 20 دقيقة الفرنسية).. ! سفيان داني يستمتع بشتمه حين يأتي من الخارج، من وراء البحر، لكنه يعتبر الأمر مؤامرة و”حسد وغيرة” حين يصدر من أبناء بلده أو من طرف المشاهدين العاديين الذين ملوا من الصراخ والعويل لشخصيات، كثير منها غير مشهور حتى بين عائلته فكيف يكون مشهورا ليسقط في مقلب تلفزيوني؟ ! صاحب برنامج (السبيطار الكبير) سعيد بالنقد الشديد، والاتهامات الموكلة ضده بترويع الناس، ودعشنة التلفزيون في رمضان، وهو غير مهتم سوى بجلب مزيد من الإعلانات وإثارة مزيد من الجدل ولو كان عقيما، كما أنه لم يتوانى عن اتهام “الجزائريين بالجهل” حين يقول في الحوار ذاته: لقد صرفت كثيرا على هذه الكاميرا الخفية، سواء العام الماضي في تايلاند وهذه السنة بدبي، ولم أجد أحدا يفهمها في الجزائر..أتصور أنني لو قمت بمقالب تلفزيونية في الجو، أو بالطائرة مثلما يفعل رامز جلال في مصر، فإنهم سيدخلونني السجن” !! سفيان داني لا يريد الاعتراف أن المشكلة تكمن في شخصه، وفي أفكاره وليست في الجزائريين الذين يتابعون مثل هذه الأعمال السخيفة والمتهورة !! لا يريد الاعتراف أن توفير الأموال وتخصيص ميزانية ضخمة أمر لا يعد كافيا، من أجل ضمان نوعية جيدة، فحتى وان أقررنا أن داني يصرف كثيرا لتقديم شكل جديد لمثل هذه البرامج الترفيهية، فلابد عليه أن يعترف أنه أخطأ في الاختيار، وساهم بشكل كبير في “تطفيش” الجزائريين من الكاميرا الخفية أصلا ! الكاميرا الخفية هذه السنة، كانت سقطة كبيرة، ليس في تلفزيون الشروق وحسب وإنما في كل القنوات دون استثناء، وحتى الكاميرا التي كانت تقدم في سنوات أخيرة وقبل فتح المجال السمعي البصري (وتحديدا تلك التي كان يقوم بها مراد خان) لم تكن لها أي طعم أو رائحة، والغريب أننا في الوقت الذي نشهد فيه استنساخا للبرامج التلفزيونية بمختلف أنواعها، لا نجد تكرارا لما نشاهده من مقالب هزلية وطبيعية وبسيطة، يقوم بها ممثلون في أوروبا وأمريكا وأستراليا، وتعرضه الكثير من القنوات، وبينها الجزائرية على مدار السنة..إلا في رمضان، فالمكان محجوز للرعب، وللترهيب، ولقتل الناس بالأمراض التي تصاحب حالات الهلع كالسكري والضغط الدموي..والعياذ بالله !!
A Computer Science Engineer learn and sharetraining who have technology trends, Not a geek but an interest-driven person. Never works under pressure 'cause music is the best friend of him.