الشارع الكروي ثائر و الكل يجمع على أن النهج التكتيكي للفيلسوف الفرنسي أخذ الخضر إلى الهاوية ،صحيح أن حظوظ الخضر لا تزال قائمة لكن الأداء الذي نشاهده اليوم لا يبعث على الارتياح و يؤكد تراجع ذلك الفريق المدمر عن المجد الذي صنعه و الخوف الذي زرعه في نفوس الخصوم و هو السبب الرئيسي الذي جعلنا نفوز في مقابلة جنوب افريقيا التي احترمتنا أكثر مما يجب فكانت تلك الهزيمة التي غطت الأداء المتراجع لأشبال غوركيف .
إذا أردنا فهم المشكلة علينا العودة إلى أصلها ،الفاف و من ورائها رئيسها لا تفكر في كأس أمم افريقيا لأن المشاركة في هذه المنافسة لا يدر على اتحاد كرة القدم المال الذي يعود عليه بالتأهل لنهائيات كأس العالم فأصبحت الاتحادية تجدد الفريق كل أربعة سنوات فيضحي بكأس الأمم الافريقية من أجل بناء فريق تنافسي لنهائيات كأس العالم من خلال تدعيمه بلاعبين تكونوا في فرنسا لا نشكك في وطنيتهم أكيد لكن لا نفهم كيف يمكن لإتحادية أن تواصل على هذا النهج دون أن تفكر في تكوين الشباب الجزائري من خلال مراكز التكوين التي يمكن أن تخرج لاعبين من وزن ماجر بلومي عصاد لكن في البطولة الوطنية ،و حاشا أن تتمكن من ذلك و هي بطولة الشكارة تدفع للاعبين ملايير دون فائدة أو نتيجة .
هاجمت الصحافة البوسني كثيرا لأنه كان صارما لا يجامل أحد في عمله و لا يبحث عن المداهنة الاعلامية أو الشو الاستعراضي ،عكس الفرنسي الذي هللت له الصحافة من اليوم الأول لأنه فتح لها أبواب و أعطاها أدق التفاصيل فعاد الحديث عن الخلافات و المؤامرات و الاحتياطيين مما ذكرنا في زمن سعدان أين كان “الشواكرة ” يتحكمون في التشكيلة ،و مهما يكن التأهل للدور الثاني لا يخفي المستوى المخيب الذي تعيشه الكرة الوطنية و فريقها الوطني .
بقلم : عمر هارون
Omarharoun88@gmail.com
التعليقات 0