واصل أتلتيكو مدريد مسيرته المظفرة في الليجا، حيث فاز بالمباراة السابعة على التوالي على ضيفه ريال سوسييداد اليوم الثلاثاء بـ2-0، في الفيثينتي كالديرون، ليرفع رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثالث، في حين يقبع أبناء مويز في المركز العاشر مؤقتاً بـ37 نقطة، في انتظار باقي نتائج الجولة الـ30.
و كانت البداية موفقة لأتلتيكو، حيث نجح أبناء سيميوني في فض الاشتباك سريعاً، حينما حول مدافع الضيوف ميكيل جونزاليز ركنية كوكي برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ قـ2، معلناً عن تقدم أصحاب الأرض بأول أهدافهم.
و في الدقيقة الـ10، يضاعف نجم هجوم سوسييداد السابق أنطوان جريزمان النتيجة لفريقه، بعدما تابع تسديدة قوية لزميله كوكي، ارتدت من الحارس المهتز رويي، ليسددها الفرنسي مباشرةً في المرمى، مع رفضه الاحتفال بالتسجيل في شباك فريقه السابق.
انتفض سوسييداد بعد البداية المخيبة للمباراة، و حرمهم حارس الروخيبلانكوس السلوفيني أوبلاك من أولى أهدافهم، عقب تصديه ببراعةٍ لتسديدةٍ يساريةٍ قويةٍ من الجناح تشوري كاسترو، رغم أن السيطرة كانت ما تزال من نصيب حامل اللقب، الذي كاد أن يضيف الهدف الثالث، بعدما مرت رأسية توريس بجوار القائم الأيسر للحارس رويي. و كما بدأ كوكي الشوط بالتألق، يختمه بعرضية كادت أن تضل طريقها لشباك الفريق الباسكي، حيث اصطدمت بالعارضة، بتمر الدقائق المتبقية سريعاً، و ينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.
استحوذ الكولتشونيروس على الكرة في الشوط الثاني، محاولين تهدئة إيقاع المباراة، مع الاعتماد على عنصر المفاجئة، مثلما مرر الخطير جريزمان كرة حريرية لماريو سواريز، قبل أن يسددها الأخير خارج المرمى.
يخرج المهاجم المخضرم غير الموفق توريس تاركاً مكانه للمكسيكي الشاب راؤول خيمينيز قـ60، و يشكل الأخير بعض الخطورة، أبرزها عرضية خيسوس خيسوس جاميز التي يسددها مباشرةً قبل أن يتمكن الحارس الأرجنتيني رويي من إنقاذها في الوقت المناسب.
ينتفض سوسييداد في الثلث ساعة الأخير، و يجري الاسكتلندي مويز 3 تغييرات هجومية بدخول كلٍ من المهاجمين أجيريتشي و فينبوجاسون بدلاً من كاناليس و زوروتوثا، ثم يدخل لاعب ريال مدريد السابق جرانيرو إستيبان بدلاً من تشوري كاسترو وسط صيحات استهجان جماهير الفيثينتي كالديرون.
و قبل النهاية بقليل، ينجح الحارس أوبلاك في أخطر اختبارٍ له خلال المباراة -التي كان ضيفاً على أغلبها- حيث طار ببراعةٍ لإنقاذ ضربة حرة مقوسة في أعلى يمين المرمى، محافظاً بكل تألقٍ على نظافة شباك فريقه، و منهياً آمال الضيوف في تذليل الفارق، قبل أن تنتهي المباراة بنفس نتيجة الشوط الأول، بفوز الأتلتي على فريق الأنويتا بـ2-0.
التعليقات 0