الجزائر هو المنتخب العربي الوحيد الذي نعول عليه , على أمل ان يعيد البسمة التي حرمتنا اياها المنتخبات العربية الاخرى الاردن ومصر وتونس , حيث لم يحالفها الحظ في التصفيات , ليبقى منتخب محاربي الصحراء في المواجهة منفرداً كممثل لنا جميعاً .
مهمة ليست سهلة بتاتاً , وكما حذرت بعد اجراء القرعة من المنتخب البوركيني , كان الاخير خصماً لا يستهان به على ارضه وتقدم ذهاباً بثلاثة اهداف مقابل هدفين امام رجال خليلودزيتش البوسني.
لنقف قليلاً على المجريات الفنية في لقاء الذهاب , وننتقي منها الامور الاكثر خطورة على الجزائر في ارضه , وما هي الخطوات التي تأهله للسفر الى البرازيل والمشاركة في بطولة العالم .
الحذر الدفاعي الذي اعتمده مدرب الجزائر في لقاء الذهاب كان امراً جيداً للغاية وشل حركة المهاجمين الى حد كبير في اللقاء , الا ان مواجهة الاياب تحتلف كثيراً عن سابقتها , فمنتخبنا العربي مطالب بالتقدم بهدف حتى يضمن التأهل , لذلك على خليلودزيتش ان يعيد ترتيب اوراقه بتكتيك مغايير نسبياً يطغى عليه الهجومي اكثر من الدفاعي .. طبعاً مع الحذر !
في لقاء الذهاب كان بوقرة ورفاقه قد شكلو حاجزاً منيعاً امام هجوم بوركينا , ونجحوا في صده بالعديد من المرات , الا ان الخصم وجد ثغرة لتهديد شباك محاربي الصحراء عبر الاطراف , ونجح نسبياً في فرض معادلته , فكما شاهدنا في الهدف الاول الذي جاء بعد عرضية في ظل سوء رقابة من بوقرة والحارس مبولحي , لذلك التغطية الدفاعية يجب ان تكون متعددة الابعاد في الوسط والاطراف بشكل اساسي.
المنتخب الجزائري وقد يوافقني الكثير انه هو من وضع نفسه في هذا المأزق , والامر لا يتعلق بالمدرب للعلم , لأن اللاعبين هم من اضاعوا فرصة تسهيل لقاء الاياب , بإهدار هذه الفرص عبر اسلام سليماني بالكرة التي وضعها بجانب القائم , وانفراد هلال سوداني قبل تألق حارس الخصم , هذه الفرص يجب ان تستثمر لصالح الجزائر مهما كلف الامر , لان من شأنها ان تعكس سلباً على الاخير وهو ما شاهدناه في لقاء الذهاب .
المنتخب البوركيني من الطبيعي ان سيعتمد طريقة دفاعية للحفاظ على تقدمه , وفي الوقت عينه سينتظر اقل فرصة يسجل من خلالها ويصعب الامور اكثر على الجزائر , عبر الركلات الركنية والكرات الثابتة من على مشارف منطقة الجزاء , والمطلوب من لاعبي الاخضر عدم ارتكاب الاخطاء في هذه المنطقة بتاتاً , لأنها قد تكون المنفذ الوحيد لتهديد مرمى مبولحي
التعليقات 0