انقلب رئيس الإتحاد الدولي لمحاربة الفساد الرياضي، الجزائري مراد مازار بنحو 180 درجة على الرئيس السابق للإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، الذي وضعه ضمن مثلث الفساد الإفريقي، في موقف يعكس بحق المثل الشعبي المعروف “عندما يسقط الثور أو “الفرد” تكثر سهامه”.
وفي بيان صادر عن الهيئة الدولية لمحاربة الفساد في المجال الرياضي، أبدى مراد ما زار ابتهاجه بمساهمة المنظمة التي يترأسها في سقوط رؤوس الفساد على مستوى الكرة الإفريقية، ويتعلق الأمر حسبه بكل من رئيس الكاف المهزوم عيسى حياتو، والحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي تم إيقافه أول أمس من طرف الفيفا من ممارسة أي نشاط له صلة بعالم كرة القدم، بالإضافة إلى رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة.
وجدد الإتحاد الدولي لمحاربة الفساد الرياضي، من خلال بيانه التأكيد بأنه كان وراء التحقيقات التي استهدفت، ما وصفه برأس الفساد الكاميروني عيسى حياتو، معتبرا بأن منظمته كانت تنبّأت بدنو موعد سقوطه، حيث جاء في البيان “لقد أكد الإتحاد الدولي لمحاربة الفساد عشرات المرات أن سقوط الديكتاتور سيكون على يديه قبل نهاية عام 2017 وقد كان ذلك قبل أسبوع من الآن بعد أن سقط لصالح المدغشقري أحمد أحمد ومثل سقوطه ضربة قاضية لأوكار الفساد الإفريقي”.
إلى ذلك، أشار البيان بأن عمل الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي شمل أيضاً جانب التحكيم الإفريقي، “من خلال التنديد بما يحدث داخل الملاعب من تجاوزات وأخطاء قاتله حولت الرياضة إلى مسخ مشوه، ولم يكترث (كاف) لحديث المنظمة لتأتي الضربة القاضية من الفيفا بإيقاف الحكم الغاني جوزيف أودارتي لامبتي، من المشاركة في أي نشاط ذي صلة بكرة القدم، على المستويين المحلي والدولي، مدى الحياة”.
واستقرت اللجنة، حسب ما أشار إليه بيان الاتحاد الدولي لمحاربة الفساد على أن “لامبتي انتهك لوائح الفيفا فيما يتعلق بالتأثير بشكل غير قانوني، على نتائج المباريات خلال المباراة، التي جمعت بين جنوب افريقيا والسنغال في 12 نوفمبر الماضي بتصفيات مونديال روسيا، وكان ذات الحكم قد أدار لقاء للمريخ السوداني ووفاق سطيف أثار فيه الجدل، وسبق ذلك حادثة اينرامو الشهيرة، وقد وجد حديث الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي صدى واسعا عن التحكيم (ما له وما عليه) لتأتي النتائج أخيراً” قال بيان الجزائري مراد مازار.
في نفس السياق، تضمن بيان المنظمة ما حدث للكرة السودانية مؤخرا: “كان للإتحاد دور أكثر من ايجابي فيما يخص كرة القدم السودانية وقاد عدة تحقيقات عالية المستوى بواسطة منظومته أدت لفتح تحقيقات عبر نيابة الأموال العامة بالسودان، وكانت أولى الإيجابيات من الضغط الهائل بواسطة الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي بأن تقدم سكرتير الاتحاد مجدي شمس الدين وهو أيضاً رئيس لجنة التحكيم بـ(كاف) السابق”.
في الأخير، اعتبر بيان المنظمة الدولية بأن نهاية مثلث الفساد بالكرة الإفريقية تجسّد في محمد روراوة من هرم السلطة الكروية في الجزائر: “مثل الفساد انتهى أيضاً بسقوط الجزائري محمد روراوة في الانتخابات الأخيرة لصالح خير الدين زطشي، وكان الاتحاد لدولي لمكافحة الفساد الرياضي قد وضع للكرة الجزائرية مساحة كبيرة من الاهتمام خصوصاً وأنها شهدت العديد من الأحداث الساخنة على مستوى المنتخبات والأندية”.
عن الشروق
التعليقات 0