كأس العالم كل أربع سنوات ،كأس الأمم الأوروبية كل أربع سنوات كأس إفريقيا كل سنتين ،قارة فارغة شغل ،قارة تسير كرتها وفق مصالح حياتو و جماعته …صراحة لو كنت مغربيا آكل الخبز من السياحة لن أتردد لحظة في التظاهر لطلب تأجيل كأس الأمم الإفريقية التي ستقام على أرضي بلدي ،غريبة كرة القدم و الأغرب إفريقيا هذه القارة الفقيرة التي أنهكتها الحروب النزاعات الطائفية الأمراض الأوبئة و كل شيء سيء قد يخطر على بالك ،هذه القارة التي يعيش جل سكانها تحت خط الفقر تصر الهيئة المسؤولة على الكرة القدم فيها ” CAF ” على تنظيم كأس إفريقية كل سنتين ،الحجة “نريد إقامة مرافق رياضية في كل الدول الافريقية ” أما الحقيقة فالمصالح التي يستفيد منها رئيس هذه الهيئة و جماعته هي السبب .
لم ترغب المغرب في تنظم كأس الأمم الإفريقية لكن و لا دولة إفريقية تستطيع أن تعوض هذا البلد و السبب غياب الاستقرار في جل البلدان الافريقية التي و إن أرادت تنظيم هذه التظاهرة المكلفة فإنها لن تستطيع أو سيكون تنظيم كارثي و من نسي نذكره كيف انسحب لاعبو التوغو من دورة 2010 في أنغولا بعد أن تعرضت حافلتهم لإطلاق الناس مما أدى لمقتل مرافق و اصابة تسعة آخرين لتلعب البطولة بـ 15 فريق عوض 16 و كاف لم تحرك ساكنة.
ناس زمان يقولون ” لا تكثر عى الملوك لا يملوك ” و الشعوب الافريقية ملت من كأس إفريقية تجرى كل سنتين لا تسمن و لا تغني من جوع ،و لا تقدم لإفريقيا إلا مصاريف للدولة المنظمة لهذه البطولة ،و الأولى أن تذهب لشعوب تلك الدول الفقيرة ” المدقدقة “التي أصبح افريقيا غير قادرة على تحمل تكاليفها كل سنتين ،المال الفاسد ينخر الكرة الافريقية و يرهق مستواها و يحطم في الكثير من الأحيان حياة اللاعبين الدوليين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية،فإلى متى نسير خلف خرف شيخ قبيلة المستفيدين من ريع كرة القدم .
بقلم : عمر هارون
Omarharoun88@gmail.com
كأس أمم إفريقيا بين الصالح و المصالح
03 نوفمبر 2014 - 20:49
التعليقات 0