« بابا » تحت الصدمة.. ووالدتها تصاب بانهيار عصبي حاد
انتحار ابنة الشابة خيرة بعد مقتل خطيبها بفرنسا
صدمة كبيرة حلت على بيت مغنية الراي المشهورة الشابة خيرة الجمعة وزوجها رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج المعروف باسم « بابا » حين أقدمت ابنتهما « نهاد » البالغة من العمر 18 سنة فقط على وضع حد لحياتها، أين وجدت داخل غرفتها في مسكنهم العائلي الواقع بالمنطقة السياحية الساحلية « تروفيل » بمدينة عين الترك وهي مشنوقة بحبل في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا.
حسب المعلومات التي تحصلت عليها الشروق فإن أول من وقف على هذه الكارثة هي والدتها الشابة خيرة التي دقت باب غرفة ابنتها عدة مرات، لكنها لم تتلق أي رد منها، لتهم بالدخول وتجد ابنتها معلقة بالحبل فاقدة الوعي، وعلى الرغم من محاولات اسعافها إلا أن ابنة رئيس الحمراوة كانت قد فارقت الحياة وهي في ريعان شبابها، تاركة وراءها صدمة وحزنا عميقين وسط كل العائلة التي لم تكن تتوقع أن تستيقظ صبيحة أمس الجمعة على فاجعة بهذا الحجم.
وعن أسباب إقدام « نهاد » على الانتحار، تشير مصادرنا إلى أنها دخلت منذ 3 أيام في حالة حزن شديد بعد علمها بمقتل خطيبها المدعو « سفيان » الذي كان ينوي الزواج بها في أقرب وقت ممكن، حيث تم قتله بالعاصمة الفرنسية باريس بطلقات نارية وتحديدا بالمنطقة المعروفة « بارباس »، وهو ما أدخل ابنة الشابة خيرة في حالة نفسية صعبة. وبخصوص خطيب الفتاة المنتحرة، فهو شاب من ابناء مدينة عين الترك، كان قد هاجر إلى الضفة الأخرى كـ »حراق » منذ 4 سنوات باتجاه اسبانيا، قبل أن يستقر بالعاصمة باريس، الا أن المدعو سفيان تعرض للقتل من طرف مجهولين نتيجة تصفية حسابات حسب ما علم لدينا.
عائلة بلحاج عاشت أوقاتا عصيبة أمس، حيث أصيب رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج بصدمة قوية، خاصة وأنه معروف بحبه الشديد لبناته، وهو الذي عاد ليلة أول أمس فقط من فرنسا بعد رحلة علاجية نتيجة لمشاكل في القلب، أما الشابة خيرة التي كانت أول من رأى مشهد انتحار ابنتها فلم تصدق ما حصل، وأصيبت بانهيار عصبي استدعى تدخلا طبيا إسعافها، كما تنقل وكيل الجمهورية إلى عين المكان، ووقف على ملابسات الانتحار، قبل أن يأمر بنقل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث، وفتح تحقيق أمني معمق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفاة، حيث سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل لاحقا. ووري جثمان نهار الجمعة، بمقبرة عين البيضاء في وهران.
echrouk