لم يكن الظفر بالمرتبة الثانية وطنيا في شهادة البكالوريا لدورة يونيو 2023 سهلا بالنسبة للتلميذ أسامة دعاشي من ثانوية محمد الشريف أمقران ببلدية تيزي نبشار ( شمال سطيف) بمعدل 19,32 بل جاء بعد تحديات كبيرة و إصرار على النجاح.
و أكد صاحب أعلى معدل بولاية سطيف و الحائز على المرتبة الثانية وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا (شعبة علوم تجريبية) في تصريح لوأج بأن حصوله على هذه المرتبة كان « نتيجة مجهود كبير طوال السنة الدراسية التي لم يمل و لم يكل خلالها على المثابرة و الاجتهاد ».
و قال ذات التلميذ : « لم أضع هدف الحصول على مرتبة مميزة على المستوى الوطني نصب عيني و لكنني عملت طوال السنة الدراسية على الحفاظ على معدل 19 من 20 بالرغم من أنني كنت مدركا بأن نيل هذه المرتبة ليس بالأمر المستحيل ».
و أفاد أسامة بأنه تمكن منذ السنة الأولى ثانوي من خلال اجتهاده و مثابرته المستمرة و المتواصلة من اكتساب قاعدة مكنته من التفوق, مبرزا بأن التحضير الفعلي و الجاد لامتحان البكالوريا بدأ فيه منذ بداية السنة الدراسية (سبتمبر).
و ذكر التلميذ المتوفق بأن نجاحه جاء نتيجة عوامل عديدة. فبالإضافة إلى كونه مجهود شخصي, فإن مساعدة والديه و أساتذته كان لها دور كبير في تفوقه لاسيما عمه، محمد الأمين, الذي دعمه ب »شكل كبير في مادة الرياضيات و كذا في الجانب النفسي », على حد تعبيره.
و أضاف : » تلقيت اتصال وزير التربية الوطنية,السيد عبد الحكيم بلعابد, لتهنئتي بحصولي على المرتبة الثانية وطنيا بشرف و فخر كبيرين », لافتا إلى أن نجاحه هو « هدية منه لعائلته و لأساتذته و لبلدية تيزي نبشار و لولاية سطيف و الجزائر كافة ».
و بشأن توجهاته الدراسية المستقبلية, ذكر أسامة دعاشي بأنه متردد بين دراسة الطب و الذكاء الاصطناعي.
وقالت والدة التلميذ و هي أستاذة لغة فرنسية في الطور المتوسط, ليندة محنون, بأنها كانت تتوقع هذا المعدل منذ إنهاء ابنها لامتحان البكالوريا.
و حسب السيدة محنون, فإن « أسامة استطاع أن يحافظ في امتحان البكالوريا على نفس المستوى الدراسي حيث تحصل على معدل 19,31 في امتحان الفصل الثاني ».
و واصلت والدة أسامة : » كنت على يقين بحصول أسامة على معدل 19 من 20 و لكن لم أكن أنتظر أن يتحصل على المرتبة الثانية وطنيا », مثمنة في نفس السياق جهود الطاقم التربوي لثانوية محمد الشريف أمقران الذي – كما ذكرت – » كان له الفضل الكبير في تحقيق هذه النتيجة ».
و أردفت بأن « أسامة سيكون له الحرية المطلقة في الاختيار بالنسبة لآفاقه الدراسية و لو أن ميوله للشعب ذات الصلة بالرياضيات و التكنولوجيا و كذا مجالات الفلك و الفضاء كان باديا لديه منذ صغر سنه ».