لا يزال الدينار الجزائري يسجّل تراجعا فادحا مقابل العملات الخارجية الاخرى خصوصا مقابل الاورو، حيث سجّل سعر الاورو في الاسواق الموازية سعرا جدّ مرتفع، فواحد اورو يقابله 185 دينار جزائري، وتقريبا نفس الشيء بالنسبة للدولار، حيث انّ واحد دولار يقابله 170 دولار أمريكي.
غير انّ الاورو سجّل في البنك اسعارا تمثّلت في 1 اورو مقابل 118.26 دينار، في حين انّ دولار واحد يقابله 106.48 دولار.
في الاثناء؛ تراجعت اسعار النفط من خام البرنت، لتستقر في 34 دولار، بعدما سجّلت في الاسبوع ما قبل الاخير سعر 35 دولار، وكان السعر قد ارتفع فوق الـ30 دولار، بمجرّد اعلان السعودية خفض انتاجها، في حين لا يزال يشهد الدينار الجزائري تراجعا كبيرا مقابل العملات الاجنبية الاكثر تداولا، خصوصا بالسوق السوداء.
وشهدت اسواق النفط تراجعا طفيفا في الاسعار وذلك بعد تسجيل خام البرنت الجزائري 34.12 دولار، اي بتراجع قدّر بـ88 سنتا وذلك في العقود الآجلة، وكانت الاسعار في الاسبوع ما قبل الاخير، قد ارتفعت بصفة كبيرة لتبلغ الـ35 دولار، وهذا مباشرة بعد قرار السعودية خفض انتاجها بنسبة 5 في المائة، وهو ما اقترحته كذلك على دول اعضاء الاوبك.
وارجع خبراء في المجال، الى انّ الاسعار تراجعت بفعل ارتفاع قيمة صرف الدولار في البورصة العالمية وذلك على مدى مرّتين متتاليتين من جهة، ومن جهة اخرى راجع الى تخوّف كبار المتعاملين من اللقاء الاستعجالي الذي دعت اليه مجموع الدول المصدّرة للنفط اوبك، وذلك لدراسة التدهور الكبير الذي سجّلته اسعار النفط، وكذا اعادة التوزان من جديد للاسعار، ولتقليص تخمة قياسية في المعروض من الخام.
وتجدر الاشارة الى انّ السعودية تقدّمت بمبادرة لعقد اجتماع الدول المنتجة للنفط « اوبك »، حول وضعية السوق النفطية، ومناقشة امكانية تخفيض مستوى الانتاج، حيث من المحتمل عقد اجتماع الاوبك هذا الشهر الحالي.
وكان مدير شركة « ترانس نفط » الروسية، نيكولاى توكاريف، قد صرّح عن هذا الاجتماع بعد لقاءه باطراف سعودية، لتقفز الاسعار 5 في المائة مباشرة بعد التصريحات، واقترحت السعودية ان يخفّض اعضاء الاوبك 5 في المائة من انتاجهم اليومي، للقضاء على فائض الإنتاج العالمي الذي يفوق الطلب بمقدار مليون برميل يوميا.