كشف المكتب المعماري « Bureau Architecture Méditerranée »عن تصاميمه الجديدة لمبنى البرلمان الجزائري حول ساحة كبيرة « يتلاقى فيها الشعب الحر » ، وهو عبارة عن مجمع بمساحة 220 ألف متر مربع يضم أبينة هي الجمعية الوطنية الشعبية، والقنصلية الوطنية، والبرلمان، ومقراً للتشريعات.
تم توزيع الأبنية حول ساحة عامة كبيرة كـ « مكان لقاء رمزي للشعب الحر الذي يمنح الجمهورية شرعيتها وسلطتها » ضمن موقعٍ يصل الأجزاء التاريخية والحديثة من المدينة.
يتفرع المدخل الغربي للساحة إلى الجمعية البرلمانية والقنصلية الوطنية، اللتان تشكلان المكاتب الأدنى و الأعلى في البرلمان الجزائري لتكونان معا « بوابةً صرحية » عند مدخل الساحة.
أما في نهاية الساحة من الجهة الشرقية فيوجد مبنى البرلمان ليكون بموقعه المتصدر هذا ممثلاً لدوره في تقريب وجمع المكتبين الآخرين مع بعضهما البعض، إضافةً إلى دوره في استضافة الوفود العالمية إشارةً إلى « العادة الجزائرية في كرم الضيافة وتوفير المكان الموقر للضيف ».
تم تصميم كل من الأبنية الثلاث بطريقة متشابهة؛ إذ تحيط المكاتب والغرف بقلب المبنى حيث القبة المركزية التي ترمز لسماء الجزائر.
في مبنى البرلمان تم جعل هذه القبة على هئية منشأ هيكلي يغطي تراساً مفتوحاً يعلو البرلمان نفسه، وتقع حول القاعة المركزية المكاتب وقاعات الاجتماعات والأبهية المطلوبة من أجل عمل حكومة فعالة.
وكون هذه الغرف تتوضع على الجوانب الخارجية من المباني فإنها تستفيد من الإطلالة على مشاهد المدينة.
تتكون واجهات المباني الثلاث من الزجاج المغطى بالمشربيات السيراميكية والإسمنتية كـ « صدى للعمارة العربية التقليدية في المدينة ».
كما تحيط بمحيط المجمع وتوجد وسط ساحاته الداخلية ومبانيه الحدائق الغنّاء التي تزينها المسطحات المائية لتعكس أيضاً « المدينة التقليدية ».
من المتوقع اكتمال البناء بحلول عام 2019.