أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي, البروفسور كمال صنهاجي, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أنه من الناحية العلمية لا يمكن الحديث عن حلول موجة ثانية لفيروس كوفيد-19 بالجزائر, مشددا على ضرورة « الالتزام الشخصي والتام » بالتدابير الوقائية للحد من انشار الوباء.
وقال السيد صنهاجي, خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية, أن عودة تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد « لا تعني حلول موجة ثانية منه بالجزائر », موضحا أن الحديث عن موجة ثانية مرتبط بتفسير علمي مفاده « حدوث تغيير جذري في تركيبة هذا الفيروس وبالتالي تغيير في نوعية المضادات المناعية الخاصة بالفيروس ».
كما أرجع البروفسور صنهاجي تسجيل منحى تصاعدي في عدد الإصابات بكوفيد-19 خلال الاسابيع المنصرمة إلى وجود « تراخي » في تطبيق الإجراءات الوقاية التي من شأنها المساهمة في كبح انتشار هذا الوباء, مركزا في نفس الوقت على أهمية « التقيد الشخصي » بالتدابير الوقائية, باعتبار ذلك « شرط ضروري » لتجسيد « الخطة المحكمة » التي سطرتها السلطات العمومية لمجابهة تفشي هذا الوباء.
من جهة أخرى, »استبعد » ذات المتحدث إمكانية حدوث إصابة جديدة بكوفيد-19 للأشخاص المتعافين من هذا الوباء, حيث أن الابحاث العلمية لحد اليوم لم تأكد ذلك, كما قال مشير إلى أن حدوث إصابات جديدة مرتبط بحدوث تغيرات « عميقة » في تركيبة الفيروس.
وعن اختبارات الكشف عن فيروس كوفيد-19, ثمن ذات المتحدث « وعي المواطن » الذي أضحى يقوم بهذه الاختبارات بشكل « طوعي », مشيرا إلى أن كل نوع اختبار له مزايا و عيوب والأجدر إجراء أنواع مختلفة من هذه الاختبارات من أجل « التشخيص الدقيق » لهذا الوباء.
و بخصوص احتمال انشار أوبئة أخرى, أفاد البروفسور صنهاجي أن الجزائر وعلى غرار دول العالم تعيش « عهد الأوبئة », مرجعا ذلك إلى تسجيل « اختلالات بيئة « .
و دعا بالمناسبة إلى « تبني سياسية استباقية لرصد ومتابعة هذه الاوبئة من خلال إجراء دراسات علمية » وعدم الاكتفاء بسياسة « رد الفعل » كما هو واقع حاليا بالجزائر وباقي العالم.
وفي موضوع آخر, أبرز السيد صنهاجي أهمية تشييد « مستشفى متخصص في الحجر الصحي », يتولى مهام حجر المصابين الاوائل بمختلف الأوبئة لحصر انتشارها وإجراء أبحاث علمية على مستواه (المستشفى) وذلك بتوظيف عينات من المصابين الاوائل.