أطلق متوسط الميدان الدولي الجزائري سفيان فيغولي، تصريحات مثيرة يؤكد فيها أنه يشعر أنه فرنسي ولا يمكنه فصل انتمائه للمجتمع الفرنسي، بما أنه نشأ وتربّى هناك، حيث أوضح أنه استفاد من المنشآت الرياضية والتكوين الكروي في فرنسا التي اغتنم فرصة التطور الكبير الذي تشهده في هذا المجال من أجل الوصول إلى ما هو عليه اليوم
ولم ينف لاعب فالنسيا الإسباني بالمقابل شعوره بالانتماء إلى المجتمع الجزائري بفضل التربية التي تلقاها من والديه الجزائريين ومحافظتهما على العادات والتقاليد والثقافة الجزائرية في المنزل، والذي اعتبره عاملا مهما في تغيير جنسيته الرياضية والتحاقه بالمنتخب الوطني الجزائري الذي شارك رفقته في نهائيات كأس العالم الصيف المنقضي بالبرازيل، بعدما سبق له اللعب لمختلف الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي
كما أكد ذات اللاعب أن اختيار الجزائر يعتبر كرويا خالصا وليس دليلا على عدم انتمائه للمجتمع الفرنسي، وصرح فيغولي لمجلة «ذو فيفا ويكلي»
قائلا: «والداي جزائريان وأنا ولدت بضواحي باريس، لكن من أسرة محافظة على العادات والتقاليد والثقافة الجزائرية في المنزل، لذلك كان التحول والانتقال أمرا طبيعيا بالنسبة لي»
واستطرد كاشفا: «أنا فرنسي أيضا واغتنمت الفرصة للاستفادة من المنشآت الرياضية والتكوين الكروي الذي منحته لي فرنسا، أنا أشعر بانتمائي لكلا المجتمعين الفرنسي والجزائري واختياري للجزائر يتعلق بكرة القدم فقط».
هذا وتأتي تصريحات اللاعب مناقضة لما سبق له التصريح به في حوار سابق مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، والذي كشف خلاله عن معاناة العرب والمسلمين عموما من العنصرية في وسط المجتمع الفرنسي، الذي انتقد كيفية تعامله مع العرب والمسلمين، أين أبدى عدم ارتياحه في المجتمع الذي تربى وترعرع فيه، وهو عكس ما كشفه لمجلة هيئة السويسري «جوزيف سيب بلاتر» الأسبوعية.