سلطت محكمة جنايات مجلس قضاء سطيف، الاثنين، عقوبة 14 سنة سجنا نافذا، في حق شاب يدعى (ط. ل) البالغ من العمر 26 سنة، تورط في جناية قتل الأصول بطريقة وحشية.
ووفق ما ذكر في محتوى قرار الإحالة، فإن جريمة القتل المرتكبة في حق أحد الأصول، قد تمت مع سبق الإصرار والترصد وبشكل مرعب من طرف هذا الشاب القاتل الذي أقدم على وضع حد لحياة والدته باستعمال ثلاثة خناجر وبطريقة وحشية، ليسلم بعد ذلك نفسه إلى مصالح الدرك الوطني معترفا بقتل أمه.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن الشاب القاتل الذي يعمل في فندق في مدينة عين الفوارة، صرح أنه كان كلما يزور والدته في بلدية عين أرنات كل يوم جمعة، يسمع عنها أخبارا سيئة من أصحابه وبعض الجيران، وكلاما يسيء إلى سمعتها ويطعن في شرفها، بحكم أنها تعيش لوحدها بعد أن طلقها زوجها، حيث كان لهما ابن واحد، وهو الكلام الذي لم يتقبله هذا الأخير، حيث وفي أحد الأيام عندما كان عائدا إلى المنزل وجد بعض الشبان يتحدثون عن والدته بكلام جارح فيه الكثير من الكلام الذي يطعن في شرفها، وهو الكلام الذي جعله يتوجه مباشرة إلى المنزل، وتحديدا إلى المطبخ أين أخذ 3 سكاكين من مختلف الأحجام، ثم نادى أمه التي كانت في غرفة نومها، وبعد أن وصلت إليه غرس تلك الخناجر في بطنها معاودا الكرة العديد من المرات، وهي الطعنات التي أزهقت روحها في مسرح الجريمة. ممثل النيابة العامة، اعتبر، أن الجريمة التي قام هذا الشاب في حق والدته، ليس لها مبررات، لأن الذي قيل عن أمه قد يكون حقيقة، كما قد يكون مفبركا، ولهذا طالب بتسليط عقوبة المؤبد على المتهم.