هاجمت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان ذبح الحيوانات وفقاً للشرائع الدينية، والتي يمارسها المسلمون واليهود، مشددة على أن أي ذبح للحيوانات دون إفقادها الوعي مسبقاً « يجب أن يمنع » في المسالخ الفرنسية.

وكانت لوبان قد أثارت ضجة بتصريحات مماثلة في العام 2012. وقالت إن « جعل حماية الحيوانات أولوية وطنية. الدفاع عن راحة الحيوانات بمنع ذبحها دون إفقادها الوعي مسبقا وبالحد من التجارب على الحيوانات » .
وشددت لوبان، خلال زيارة نظمت في 25 نيسان الجاري إلى سوق البيع بالجملة « رانجيس » بالضاحية الجنوبية لباريس، على موقفها من هذه المسألة التي لم تتطرق لها كثيراً خلال حملتها الانتخابية. وأكدت أن قرابة 90 بالمئة من المسالخ في منطقة « إيل دو فرانس » –باريس وضواحيها- حلال ».
وتابعت « أنا آسفة لكن ذبح الحيوانات دون إفقادها الوعي مسبقا يفترض أن يتطلب وضع لاصقة على لحومها قبل عرضها في السوق »، بل وأكدت أن « الذبح دون إفقاد الحيوانات وعيها يجب أن يمنع » أساساً.
وفي العام 2012، أثارت لوبان جدلا واسعا في فرنسا حين صرحت أن « كل اللحوم التي توزع في منطقة « إيل دو فرانس » هي لحوم « حلال » والمستهلك لا يعلم ذلك ».
يذكر أن الديانتين اليهودية والإسلامية تحظران ذبح الحيوانات النافقة، وبالتالي تسمح السلطات الفرنسية استثنائيا لمحلات بيع اللحوم « الحلال » و »الكاشير » بذبح الحيوانات دون صعقها أو خنقها. لكن المدافعين عن حقوق الحيوان يعتبرون أن ذبح الحيوانات وهي واعية ممارسة في غاية القسوة.