بعد نهاية مباراة ليستر سيتي، طمأن رياض محرز أنصار فريقه، عندما قال بأن لاعبي الفريق يعلمون ما يجب أن يقوموا به في مدريد وأشار إلى إمكانية الفوز، وكل المؤشرات تؤكد أن رياض محرز سيكون أساسيا في مواجهة النادي الملكي، ومن المحتمل أن يلعب غواديولا بنفس الخط الهجومي، بوضعه الدولي البرتغالي بيرناردو سيلفا في الجناح الأيسر ومحرز على الجهة اليمنى ومنح رأس الحربة للأرجنتيني آغويرو، وقد يقحم دافيد سيلفا في خط الوسط لأنه لاعب سبق له اللعب في بيرنابيو وواجه عدة مرات ريال مدريد.
ما بين مباراة ليستر وريال مدريد مدة زمنية تقل عن أربعة أيام، ورياض محرز ظهر عليه العياء في الدقائق الأخيرة من المباراة، وأكمل ثوانيها الأخيرة بصعوبة بالرغم من أنه لم يلعب منذ أسبوعين ولو دقيقة واحدة، ولكن في مباراة ريال مدريد سيكون الأمر مختلفا، لأن رياض محرز سيجد في الرواق الذي يلعب فيه النجم البرازيلي مارسيلو، وهو ما يعني أن رياض مجبر على الدفاع أكثر من الهجوم، لأن ما يقضيه في العادة هذا المدافع البرازيلي في عرين المنافس، أكثر مما يقضيه مدافعا عن شباك كورتوا، وسيجد رياض محرز نفسه في مباراة مختلفة لا تشبه أي مباراة لعبها في الدوري الإنجليزي، وقد يستعمل فنياته ليكون رجل المباراة في مواجهة ريال مدريد، لأنها مباراة قد تبصم على رياض محرز النجم الذي تأفل أمامه بقية النجوم.
سيواجه رياض محرز لأول مرة في حياته نادي ريال مدريد ضمن رابطة أبطال أوربا وسيفتقد عشاق اللعبة إما مانشستر سيتي أو ريال مدريد في المعركة الموصلة للتأهل للربع النهائي من أقوى منافسة، وسيجد المدرب غواديولا الذي طعن في كبريائه بعد أن فاق الفارق بين ناديه ونادي لبيفربول أكثر من عشرين نقطة، ولا يوجد في سبيل ذلك سوى إزاحة ريال مدريد وبلوغ أدوار متقدمة ولم لا الفوز باللقب المستعصي عن النادي.
اجتماع الإدارة بنجوم مانشستر سيتي، فهم من خلاله لاعبو مانشستر سيتي، بأن سقف التحدي لن يقل عن اللعب من أجل لقب القارة العجوز، ومع اقتراب عودة الدولي الألماني ساني وحتى الدولي الإنجليزي ستيرلينغ، صار أمام رياض محرز ضرورة البصم على مستوى أقوى مما يقدمه حاليا حتى يكمل الصراع على كأس القارة الأوروبية وهو في التشكيل الأساسي.
ينتظر الجزائريون بفارغ الصبر مباراة الأربعاء بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، ويحلمون بتألق رياض محرز الذي صار في المركز الثالث لوحده بالنسبة لأحسن الممررين في الدوري الإنجليزي بثماني تمريرات حاسمة، حتى لا يبقى في حوزة الجزائر لاعب واحد فقط حصل على اللقب الكبير في 1987 من أقدام رابح ماجر.