- واسيني أكثر شهرة مني في القرى الفلسطينية وصنصال فرنسي زار إسرائيل
- البوكر كغيرها من المسابقات.. لا تحيز ولا إقصاء ولا إيديولوجيا
- مواقع التواصل الاجتماعي خلقت معايير نقدية متعصبة وأنانية
- انتقد الكاتب الروائي الصحفي الفلسطيني ربعي المدهون النظرة الضيقة للعرب تجاه فلسطينيو الـ48 الذين اختاروا المواجهة المفتوحة يوميا مع الكيان الصهيوني على المغادرة إلى الخارج.. وإليهم يهدي رواياته وفي مقدمتها « مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة » التي حصد بها جائزة البوكر العربية لسنة 2016.. التقته « الشروق » بمعرض الكتاب في الشارقة فكان هذا الحوار.
-
لا تزال روايتك الأشهر التي حصدت جائزة « البوكر العربية »، الموسومة « مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة » غائبة في سوق الكتاب بالجزائر رغم مشاركتك في الطبعة الماضية من معرض الكتاب.. ما سبب ذلك؟
فعلا.. لا تزال روايتي غير متوفرة في الجزائر ورغم ذلك حرصت على التواصل مع قرائي في الجزائر باستمرار، والسبب يعود إلى الناشر الذي أتعامل معه الذي واجهته للأسف مصاعب وتعطيلات إدارية.
ورغم ذلك، فإن التواصل مع قرائي كان مثاليا بفضل نشرها على الإنترنت ولو أني متحفظ في هذا الشأن لأني أخاف أن يتم نشر نسخ مزورة عن الرواية الأصلية. أطرف المواقف التي حدثت في معرض الكتاب الماضي بالجزائر أن إحدى الفتيات وهي طالبة جامعية كنت على تواصل معها، قصدت العاصمة قادمة من مدينة عنابة بالقطار وجلبت مجموعة من الهدايا. وهذا موقف أثر في كثيرا وأفرحني، وأنا أقدمها كنموذج لإصرار القارئ على التواصل مع الكاتب حتى في غياب الرواية.
ماذا أضافت جائزة البوكر للروائي ربعي المدهون؟
أكدت مساري السابق، وكنت قد وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر في 2010 عن رواية « السيدة تل أبيب » وترجمت إلى الإنجليزية، وللأسف فشلت في عقود أخرى « الإيطالي والألماني ». الجائزة أكدت أنني لم آت إلى عالم الرواية مصادفة، أكتب رواية واحدة وأتوقف، والرهان كان: هل يمكن أن أتجاوز ما كتبت؟ هل أستطيع أن أقدم الجديد للقارئ؟ هذا سؤال جوهري بالنسبة إلي لأنني لن أكتب إلا إذا وجدت جديدا. وعليه اشتغلت على هذه الرواية أربع سنوات وكنت أقصد فلسطين وأجري اللقاءات وأتحمل مصاريف مالية باهظة عذبتني وعذبت عائلتي حتى أقدم جديدا.
وعندما توجتني البوكر يعني أني وصلت إلى ما كنت أصبو إليه. ترسيخ الرواية التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ومكتبة « كل شيء في حيفا ». هذه الأخيرة كنت مصرا على أن يكون النشر من الداخل لأنها رواية من بقي في الداخل وتمسكوا بأرضهم لأنهم أساس البقاء.
وهو ما أثار الجدل وأسال الكثير من الحبر لفترة طويلة؟
فعلا.. ولكن الأهم بالنسبة إلي كان ربط حيفا بمحيطها العربي وكان الرهان أن أي نجاح حتى وإن كان وصولي إلى القائمة الطويلة فهو نجاح لحيفا. إهداء هذا التتويج إلى حيفا وفلسطينيي الـ48 الذين لم تعترف بهم الدول العربية وظلت تتعامل معهم على أنهم يهود. وتدينهم بسبب بقائهم وكان المفروض أن تساند بقاءهم.
روايتي جاءت لتعيد لهم الاعتبار عكس ما يقال وما يروج من مفاهيم خاطئة هي في نهاية المطاف ناتجة عن أفكار إيديولوجية واعتبارات سياسية وقصر نظر وعيش في الماضي وعدم محاولة رؤية الواقع. ولذلك لم يكن مصادفة أن يكون الاحتفال الأكبر بفوز روايتي في حيفا مهرجانا ضخما حضرته كل الوجوه الثقافية والسياسية في حيفا ولم أشهد أي ملاحظة في حيفا بل كل الملاحظات جاءت من الخارج باسم من هم في الداخل.
بعض الروائيين شككوا في مصداقية جائزة البوكر واتهموا القائمين عليها « بالتسييس »
لا يوجد أي إقصاء.. كل جائزة في العالم فيها قدر من الصدفة، وفيما يخص اللجنة، أعتقد أنه لا أحد قادر على فرض معايير بعينها. أومن بأن أي جائزة فيها إيجابيات وأكيد عليها تحفظات. هي مسابقة كغيرها من المسابقات ومن يتقدم لنيلها عليه أن يقبل بالملاحظات. لا أعتقد أن هناك إيديولوجية أو تحيز.. هناك ذوق قد يتفق فيه الحكام وقد يختلفون وينتهي الأمر بالتصويت. المصري محمد ربيع كان أحد المنافسين لي وكان يمكن أن يفوز وكنت سأهنئه وأفرح له. هناك من يتقدم للمسابقة وينكر ذلك ويدير ظهره لها وعندما لا يصل يشن حربا شعواء عليها.
وهل يمكن أن ننكر الحسابات الإيديولوجية في جائزة « نوبل » مثلا؟
نوبل أمر آخر.. منطقتنا للأسف مليئة بالانهيارات السياسية والإيديولوجية، نحن نعيش مرحلة من الفوضى « الأخلاقية » وسقوط المعايير. الكل ينهش الكل. والمشكلة الأصلية هي غياب النقد الفعال. ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح كل شخص يظن أن معاييره الشخصية هي المعايير النقدية الصحيحة وعليه أن يفرض على الآخرين معاييره هو.
قلت إن الكتاب العرب ليسوا مجبرين على التواصل مع الداخل الفلسطيني تجنبا للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟
هناك مستويان.. هناك من يزور الضفة الغربية بدعوة من السلطة الفلسطينية وهناك من يذهب إلى ما أصبح « إسرائيل ». أنا أقول إنه ليس مطلوبا من أي عربي أن يزور إسرائيل، وحتى الدول التي وقعت اتفاقية كامب ديفيد.
هناك من يؤمن بفكرة أن من يزور السجين لا يزور السجان وجاءوا بدعوة من السلطة الفلسطينية مثل واسيني الأعرج وأحمد المدني وغيرهما. وبالمناسبة، أشير هنا إلى أن واسيني عنده شعبية أكثر مني في القرى الفلسطينية، وعندما زار جنين احتفى به الفلسطينيون بقوة.
أما بوعلام صنصال فقصة أخرى لأنه فرنسي وذلك كان خياره الشخصي، لو كان ذهب صنصال بدعوة من دار نشر فلسطينية عند الفلسطينيين كنت أفهم لكن أن يذهب بدعوة من إسرائيل فهذه مسألة أخرى. على كل حال هو مسؤول عن مواقفه، أنا لا أتهمه وشخصيا أنا أزور الفلسطينيين في وطني ومسقط رأسي.
أقام كاتب مصري الدنيا على مستغانمي بعد انتشار خبر مشروع ترجمة إلى العبرية رغم ترجمة كتاب آخرين إلى نفس اللغة.. لماذا برأيك؟
أين المشكلة في أن تترجم أحلام مستغانمي رواياتها إلى العبرية؟ لا أرى أي مشكل وإنما قاموا بربط الأمر برؤية سياسية. هم يدرسون العبرية في الجامعات المصرية وتخرج منها أفضل المترجمين. فكيف يدرسون اللغة في الجامعة ثم يقيمون الدنيا على ترجمة كتاب.. هذه المفارقات العجيبة والتناقضات لا تخدم الأدب العربي.
أقرأ الأدب الإسرائيلي وكتبت رواية عن شخصيات إسرائيلية، نحن في حالة مواجهة مع هذا الكيان ولا أرى أي مشكلة في معرفته جيدا. أنا أقدم روايتي المضادة لتلك الرواية التي يروج لها بكل اللغات ومنها العبرية.
عندما ذهبت إلى ألمانيا مدعوّا إلى ملتقى الأدب العربي في سبتمبر الماضي واجهت حملة صهيونية واسعة عن طريق أكبر وأهم الصحف في برلين. وتدخلت مؤسسة صهيونية لمنع ندوتي التي كانت مقررة في المهرجان. واتهموني بنفس الاتهامات التي كالها لي العرب. فكيف التقى الإسرائيليون والعرب في نقطة واحدة وطرح واحد « لماذا يضع المدهون الهولوكست مع النكبة؟ » الإسرائيلي لا يحتمل كلمة « النكبة » لأنها تعني تدمير إسرائيل ويرفض المقارنة ويعتبر نفسه الضحية الوحيد.. هذه هي المواجهة علينا ضرب هذه الإيدولوجيا الفاسدة ورؤية الأمور بوضوح أكبر.
ولكن واسيني الأعرج أيضا ترجم رواياته إلى العبرية ولم تحدث نفس الضجة؟
لأن أحلام مستغانمي أكثر شهرة.. أكيد.
Trending
- كشف نقاط نتائج المراسلة 2024 الجزائر موقع onefd edu dz resultat نتائج اثبات المستوي
- bac convocation onec.dz 2024
- سحب إستدعاء امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2024 bem onec dz
- bac onec dz تسجيل دخول
- هنا نتائج نتائج المراسلة 2024 onefd résultats
- نتائج المراسلة عن بعد 2024 onefd edu dz
- سعر اليورو اليوم في الجزائر سعر الدولار الأمريكي 07 ماي 2024
- موقع سحب إستدعاءات بكالوريا 2024 bac.onec.dz