أعلنت مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا حالة طوارئ ، ورفعت التأهب إلى الحالات القصوى، لاستقبالها خلال 48 ساعة الماضية أضعاف ما كانت تستقبله بداية رمضان، بفعل موجة الحر التي تسجل هذه الأيام ذروتها، ويعتبر المسنون أكبر الوافدين على الاستعجالات، حيث تم تسجيل حالات وفيات وإغماءات وكسور وسط هذه الشريحة بفعل الصيام والحرارة.
أكد أطباء بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، أنمصلحة الاستعجالات خلال الأسبوع الثاني لشهررمضان، أصبحت تستقبل 8 حالات غيبوبة لمصابينبالأمراض، تتراوح أعمارهم بين 50 سنة و75 سنة، نتيجةارتفاع درجات الحرارة والصيام، وقد توفي مساء يومالسبت الماضي شيخ من جنسية سورية، يبلغ من العمر70سنة، وذلك تحت تأثير الصيام، حيث رغم منعه منطرف طبيبه
الشروق تنقلت للمصلحة ورصدت الاستقبال المستمر للمرضى أغلبهم من ضحايا حوادث المرور،والمصابين بالأمراض المزمنة الذين تأثروا بفعل الصيام وارتفاع درجات الحرارة، ومن بينهم مسنين كانوا فيحالة إغماء، دخل بعضهم في غيبوبة.
كان مسن يبدو أن عمره تجاوز الـ70سنة، طريح على حاملة المرضى، وابنته تبكي تبين أنه صام، رغم أنه يعانيمن مرض مزمن، بينما سقط شيخ أرضا في الشارع متأثرا بحرارة الشمس وهو صائم، حيث أصيب بكسرونزيف.
كانت الساعة الثالثة زوالا، ولا تزال المصلحة مكتظة بعائلات المرضى، وحاملات المرضى تتنقل بين غرفالفحص والكشف بالأشعة، حيث أكد لنا أحد الأطباء أن استعجالات مستشفى مصطفى باشا تستقبلهذه الأيام مسنين مصابين بأمراض السكري والضغط الدموي، والتنفس، منهم من تأثر بفعل الصيام ومنهممن تعرض لضربة شمس.
وفي هذا الإطار أكد نقيب الأئمة جمال غول أن وزارة الشؤون الدينية حثت الأئمة على تحذير المصابينبالأمراض المزمنة والذين تلقوا رخصا من الأطباء بعدم الصوم، من خطورة مخالفة ذلك، وتوضيح لهم أنصيامهم « معصية » وليس طاعة لله.
دعا المساجد ووسائل الإعلام، لتكثيف حملات توعية المصابين بالأمراض المزمنة ، وقال إن الأئمة يوميايتلقون أسئلة من المصليين حول هذه المسألة والتي احتارت منها عائلات بعض المرضى، حيث أصبحتمحل نقاش متكرر في المساجد.