تقوم رؤية الصربي « ميلوفان راجيفاك » المدرب الجديد لمنتخب الجزائر لكرة القدم، على الدفاع الذي يعتبره « أساس » الكرة الحديثة، كما يتشبع المدرب السابق لمنتخبي « غانا » و »قطر » بقناعة فحواها: الأهمّ هو الفوز لا اللعب الجميل ».
تشير بيانات ورصيد « راجيفاك » إلى أنّ الأخير يحبّذ اللعب بخطة (4 – 2 – 3 – 1)، لكنّه يجنح إلى تنويع خططه وجعلها تتأقلم مع متغيرات
وأبرزت تقارير أنّ « راجيفاك » الذي كان في بطالة على مدار الخمس سنوات الأخيرة، يفضّل اللعب الدفاعي مع اعتماد الهجمات المعاكسة السريعة، بناءً على دراسة نقاط ضعف المنافسين والسعي لمخادعتهم بالتوغلات في العمق، وذاك ما طغى على لعب منتخب غانا في كأس أمم إفريقيا 2010 ثمّ المونديال الجنوب إفريقي أشهرا من بعد، أين تفوقت النجوم السوداء في كل مبارياتها بفوارق لم تتعدّ الهدف الواحد، وبلغت النهائي في الموعد الأول والربع في الثاني.
ونقلت مراجع على لسان « راجيفاك » قوله لزملاء « جيان أسامواه » قبل دورة أنغولا 2010: « أبلغت اللاعبين أننا سنصارع لبلوغ النهائي، ليس من أجل إنتاج اللعب الجميل، فالنتيجة هي التي تهمّ وكل شيء متعلق بالنتيجة وفقط ».
وتبعا لما تقدّم، فإنّ الاتحاد الجزائري لكرة القدم انتصر ل « براغماتية راجيفاك » بدل « فلسفة غوركوف »، لتمكين الخضر من بلوغ المربع الغابوني ومراودة المونديال الروسي.
ولعلّ اهتمام المدافع السابق لمنتخب « يوغوسلافيا » الراحل، بتحصين الخط الخلفي، سيسهم في إصلاح اختلالات دفاع محاربي الصحراء الذين ظلوا يعانون من معضلة المحور على نحو كبّد زملاء « مبولحي » متاعب بالجملة، على منوال الثلاثية التي عانقت شباك الخضر ضدّ الأحباش في 29 مارس الأخير.