لم يكف تجار الخضر والفواكه التلاعب بالأسعار، وإفراغ جيوب المواطنين، وراحوا يبحثون عن طرق التدليس والخداع، في محاولة للربح السريع وكسب أضعاف على حساب جيب الزبون المغلوب على أمره، ويمكن اكتشاف خدع التجار بمجرد اقتناء السلعة.
A lire aussi
كثيرة هي وقائع الغش التي يقف عليها المواطنون عبر يومياتهم بالأسواق، البعض منها.
حقن حبات الفلفل بالمياه للزيادة في وزنها؟
يستعين الكثير من الباعة بطريقة أخرى لا تقل خبثا عن الأولى والمتمثلة في رش كميات البطاطا بالمياه بعد وضعها داخل مستودع كبير، ثم بعد ذلك يتم نثر كميات من الأتربة الحمراء، عليها وما هي سوى لحظات حتى تجف الأتربة فيزيد وزنها وبالتالي يمكن التاجر من كسب أرباح إضافية من خلال التطفيف في الميزان، وهي أمور كثيرا ما تحدث في الأسواق الشعبية، التي يكثر عليها الطلب.
طريقة أخرى يلجأ إليها الباعة بخصوص زيادة الوزن وتتمثل في حقن حبَّات الفلفل الأخضر والأحمر، بإبر لضخ المياه فيها، في محاولة لزيادة وزنها خاصة حين تكون أسعار الفلفل مرتفعة، وهي خطوة يهدف من خلالها البائع إلى مضاعفة أرباحه، على حساب المواطن المغلوب على أمره ولعل الكثير من ربات البيوت اكتشفن الحيلة بعد محاولة تقطيع حبات الفلفل إلى شطرين، حيث يقفن على الغش بعينه.
سقي حقول « الدلاَّع » بالمازوت لتسريع نضجه
أما في فترة الصيف فلا يجد بعض منعدمي الضمير من الفلاحين، مانعا في سقي حقولهم بالمازوت، والهدف من وراء ذلك هو تسريع عمليات نضج المحصول، بهدف عرضه للبيع إما للخواص أو مباشرة للأسواق اليومية وكثيرا ما يتفاجأ الزبون بمذاق المازوت في البطيخ.
وأجمع كل من حاورناه على غياب الرقابة وفي حالات أخرى تواطؤ بعض أعوان المراقبة مع التجار الغشاشين، من خلال تلقي الرشاوى والهدايا التي تمنعهم من معاقبة التجار المخالفين وغض النظر عن تصرفاتهم غير الأخلاقية والتي تضر صحة المواطن وجيبه في نفس الوقت.