سينطلق بصفة رسمية بداية السنة القادمة، العمل بالوقود المصفى المعروف بالصديق للبيئة، والذي تستهلكه السيارات الموجهة للدول الأوروبية أو مايطلق عليه بـ«أورو 5 «، في حين سيتم رفع سعر اللتر منه نظرا لتكلفة تصفيته وتحسين نوعيته.
وحسب الوثيقة التي اطلّعت « النهار » على مضمونها، والتي بعث بها وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، إلى وزارة الطاقة، طالبا منه إدراج الوقود المعمول به في معظم الدول الأوروبية والذي يعرف بوقود سيارات «أورو 5»، بدل الوقود المعمول به حاليا والموجه لسيارات «أورو4»، مشيرا إلى أن هذا التغيير يهدف إلى القضاء على العديد من المشاكل التي يخلّفها الوقود الحالي، على غرار التلوت فيما يخص البيئة، والتأتير الميكانيكي فيما يخص السيارات المستوردة من مختلف دول العالم، والتي أصبح المصنعون يصنعونها مطابقة للوقود الجزائري، بدل تلك الموجهة إلى الدول الأخرى كأوروبا وبعض الدول العربية والمعروفة بجودتها العالية مقارنة بالتي تسوّق حاليا في الجزائر.
وحسب مصادر موثوقة، فإن الحكومة ستدرس خلال الأيام القليلة القادمة، هذا المقترح خلال اجتماع وزاري مشترك يتم من خلاله تحديد جميع النقاط المتعلقة بمدى تأثير الوقود الحالي على البيئة والسيارات، بالإضافة إلى الأهداف المادية والمعنوية وراء هذا التحويل، زد على ذلك التكاليف التي ستتحملّها الدولة جراء هذه العملية، خاصة وأن تقنيات التصفية للوقود الجديد تختلف كثيرا عن تلك التي يتعامل بها حاليا، وهو ما سينجم عنها أتعاب مالية إضافية، موضحا أن هذا التغيير في نوعية الوقود سينجم عنه ارتفاع في السعر وصف بالطفيف، مقارنة بالسعر الحالي، مبررا الأمر بأنه يعكس النوعية الجديدة للوقود.
وبتغيير نوعية الوقود الجزائري المتعامل به حاليا، سيكون المستهلك الجزائري أمام إمكانية استعمال السيارات الموجهـــة للاستهــلاك الأوروبـــي «أورو 5» بدل السيارات الحالية الموجهة للاستهلاك الإفريقي أو ما يعرف بـ«أورو 4»، خاصة وإذا علمنا أن أكثر السيارات تأثرا بالوقود الحالي هي تلك المعروفة بـ«DCI»، والتي يواجه أصحابها مشاكل ميكانيكية كبيرة تنجم على عدم ملائمة الوقود الحالي لهذه السيارات.