عبر المشاركون في استطلاع الإذاعة الجزائرية الذي خصص لإبداء المواطن الجزائري رأيه حول نوعية مقالب الكاميرا المخفية التي تبث على بعض القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان، عن تذمرهم لإستغلال هذه القنوات التلفزيونية الشهر الفضيل الذي تلتئم فيه الأسرة الجزائرية لتمرير برامج ومقالب الكاميرا المخفية طغت عليها مختلف أنواع الرعب والتخويف، والتي لاتمت لتقاليد المجتمع الجزائري ولتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بصلة.
أجمع المشاركون في استطلاع الإذاعة الجزائرية عبر صفحتي الفيسبوك للإذاعة الجزائرية على رداءة هذه المقالب خصوصا من حيث ترويجها للعنف وتمجيدها لظاهرة الإرهاب.
فغالبية المشاركين ركزوا في تعليقاتهم على تفاهة هذه البرامج قائلين: »هذه أفلام رعب و ليس كاميرا كاشي » ، « حضر فيها كل شيء إلا الضحك مهزلة بمعنى الكلمة »، « حماقة لا مثيل لها « ، » جياحة جايبينها غير خلايع « ، « كان خاصنا العنف…..حتى الضحك و الترفيه عنفوه « .
و جاء في تعليق mohamed argoub » مقالب الكاميرا الخفية لا بد أن تكون مدروسة من جميع الجوانب، المقلب هو فن و إبداع يجعل الشخص يندهش و ينخدع، و يبقى حائرا يبحث عن تفسير و حل آني للوضعية، ولكن بعيدا عن الخوف و الرعب و الصدمة ».
كما يرى perip greatexpectationsفي تعليقه أن » التمثيل،السينما،الفن السابع،علم قائم بذاته،يجب ان يكون بعيدا عن الارتجال و السذاجة،يجب ان يصورا الواقع تصويرا عميقا منبثقا من الواقع المعاش،ليصل في الأخير الى تقديم الحلول الناجعة مهما كانت بساطتها،فكرة،عبرة،عظة،نصيحة… »
فيما قال abderahmane ziani » الناس ليست بحاجة إلى الخوف و الرعب للضحك يكفي الجزائري ما عاناه ، لانريد مثل هذه الأعمال الحمقاء ».
و في الإطار نفسه، أشار آخرون إلى العواقب الصحية الوخيمة التي يمكن أن تؤدي إليها مثل هذه المقالب حيث كتب riade dadi « نوع من أنواع القتل العمدي بسلاح السكر و الضغط »، وكما أشار إليه phyto rf » هاذا العام هبلو يمرضو فيهم لي ماعندوش السكتة القلبية و القلب و السكر يديروهولو،كاميرا للرعب ليس للضحك و الترفيه صح مهابل100% « .
و نفس السباق قال hamid saadallah » ça provoque que les d’pressions nerveuses et les crises cardiaque aucun charme aucun niveau que les coups bas, caméra ratée plutôt
و رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى مقالب الكاميرا المخفية المعروضة على بعض القنوات التلفزيونية الخاصة بالجزائر، فهناك البعض من المشاركين الذين استحسنوها و هو ما عبر عليه كل من المشارك عبد الله طالبي في تعليقه » بعضها جيدة و الأخرى فيها عنف لا تناسب المجتمع »، و المشارك hafsi houcine ب » Mliiiha 3ejbetni ».
ونظرا لخطورة الظاهرة وانعكاساتها السلبية على المجتمع بادرت وزارة الإتصال بدعوة القنوات التلفزيونية الخاصة إلى « اتخاذ تدابير صارمة و سريعة » من أجل إفراغ شبكات البرامج من مظاهر العنف و المشاهد المنافية لتقاليد و قيم المجتمع وإلا ستتخذ التدابير اللازمة والتي قد تصل الى سحب الترخيص.
وعليه فينبغي على المنتجين و المخرجين التنافس على برامج ومقالب تغذي قيم المجتمع الجزائري وترفع من أخلاقه للحفاظ على تماسك بنيانه.