كشفت تحقيقات أمنية عن اتصالات جد متقدمة بين إرهابيين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ببلاد العراق والشام أو ما يعرف بـ«داعش»، وخلايا نائمة في الجزائر وتجار «الكابة» بتركيا، من أجل التحضير لتسهيل دخولهم عبر مطار هواري بومدين
وتشير المعلومات المتوفرة لدى «النهار» إلى أن التحقيقات التي قامت بها فرق الجريمة الإلكترونية كشفت عن اتصالات جد متقدمة بين عدد من الخلايا النائمة في الجزائر وعدد من الجزائريين الذين التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي «داعش»، منذ قرابة سنة، من أجل التمهيد لعودتهم إلى الجزائر عن طريق مطار هواري بومدين.
وكشفت ذات المصادر أن عددا من الإرهابيين الجزائريين الموجودين في سوريا والعراق، دخلوا في تواصل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» و«تويتر» مع عدد من أقاربهم وكذا بعض عناصر الخلايا النائمة التي تنشط لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية وتجنيد «الشباب» انطلاقا من الجزائر وإرسالهم للحرب في سوريا والعراق، عن طريق إطلاق سلسلة من الوعود «الوردية» عما ينتظرهم هناك.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات التي قامت بها فرق محاربة الجريمة الإلكترونية أن عددا من تجار «الكابة» الذين ينشطون بتركيا، لهم علاقات وطيدة هناك من أجل تسهيل عملية التحاقهم بتنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وهي نفس الطريقة التي دخل بها أحد الإرهابيين العائدين من القتال في سوريا، أين تم تسهيل عملية دخوله وهو مصاب بجروح بليغة عبر مطار هواري بومدين عبر اتصالات كانت بينه وبين تجار «الكابة» الذين يسافرون من الجزائر إلى تركيا بشكل منتظم.
وقال مصدرنا إن عمليات التحقيق كشفت عن اتصالات متقدمة مع خلايا للدعم والإسناد في ثلاث ولايات هي البليدة وبومرداس والعاصمة، وهو ما جعل مصالح الامن المختصة توقف عددا منهم للتحقيق معهم من أجل الوصول إلى الهوية الحقيقية للأشخاص الذين يريدون العودة إلى الجزائر.