بالرغم من أن وزير الصحة والسكان، السيد عبد المالك بوضياف من تبسة، إن أي دواء يقدّم للاختبار، يتطلب انتظار سنوات قد تصل إلى عشرين عاما من أجل التأكد من فعاليته، ردا على سؤال عن مصير الدواء الذي قدمه الباحث توفيق زعيبط إلى الوزارة الوصية، الذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الطبية وأيضا التهافت من المرضى الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف في الجزائر فقط، إلا أن مصادر عليمة أكدت لـ « الشروق اليومي »، أن هذا المنتج سيتم تسويقه في الأيام القليلة القادمة على أساس أنه منتج بيولوجي غير ضار، في انتظار استكمال التحاليل والاختبارات على أعلى مستوى، التي تجرى عليه في مختبرات وزارة الصحة. قال عنها وزير الصحة إنها إن لم تكن مفيدة فهي غير مضرة؟
ويأتي التسريع في تسويقه، حسب مصادر « الشروق اليومي »، لسببين، الأول أن التهافت عليه من قبل المرضى الزائرين بلغ درجة الهوس، حتى إن الباحث توفيق زعيبط صار يجد صعوبة في العودة إلى بيته، الكائن بالخروب بولاية قسنطينة، وصار يتنقل بين الولايات، لأن المرضى يطالبون بالمنتج ويلحون عليه.
وقد تسبب الأمر في حدوث مشادة ومشاكل مساء أول أمس أمام بيته ما أدى إلى تدخل مصالح الأمن التي استدعت الباحث، رفقة بعض الزوار على خلفية سوء تفاهم.
أما السبب الثاني في التسريع في تسويقه فيعود إلى كون مؤسسات أجنبية وخاصة من الشرق الأوسط، اتصلت بالباحث وطلبت تزويدها بكميات كبيرة، لتسويقه في قارة آسيا.
وهو ما دفع بالمسؤولين إلى خيار تحويله أولا إلى منتج بيولوجي يمكن تعاطيه، خاصة أنه مكون من مواد طبيعية لن تؤثر على صحة المرضى. وهو خيار قد يبعد المنتج من النقد الذي طاله والهجوم المعاكس والكاسح أيضا الذي قام به عدد من المختصين في أمراض السكري الذين اعتبروا ما قام به الباحث توفيق زعيبط دون الطرق العلمية المعروفة في العالم.