يتوجب على ريال مدريد تقديم أحسن أداء ممكن واستخراج الأفضل من إمكانيات لاعبيه، إذا أراد اجتياز مانشستر سيتي والتأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ووضعت القرعة ريال مدريد في مواجهة سيتي بالدور ثمن النهائي، حيث يأمل الفريق الملكي المضي قدما بالمسابقة، بهدف استعادة اللقب الذي أحرزه 3 مرات متتالية قبل الخروج في الموسم الماضي من دور الـ16 على يد أياكس.
من ناحيته، لن يهدر مانشستر سيتي فرصة المنافسة على اللقب الأوروبي، خصوصا وأن الفارق بينه وبين متصدر الدوري الإنجليزي الحالي ليفربول وصل إلى 14 نقطة، لذلك فإنه المنطقي أن يركز أبناء المدرب جوسيب جوارديولا، على المنافسة القارية هذا الموسم.
كفة متساوية
على الورق، تبدو كفة الفريقين متساوية، خصوصا وأن نتائج ريال مدريد هذا الموسم، لا تعكس المستوى الحقيقي أو القدرات الكامنة بين لاعبي الفريق، في وقت وقع فيه مانشستر سيتي ضحية نجاحاته المحلية في الموسمين الماضيين، لينتكس قليلا في البريميريج هذا الموسم.
المباراتان بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، ستكونا عبارة عن استعراضي للقوى الهجومية في كلا الطرفين، وستكون هناك مبارزة من نوع خاص بين النجمين كريم بنزيما وسيرجيو أجويرو اللذين يعتبران من أفضل اللاعبين في مركز المهاجم الصريح على مستوى العالم في الفترة الحالية.
الأجنحة سيكون لها دورها أيضا، وإن كانت الأفضلية تميل إلى ناحية سيتي بوجود رحيم سترلينج ورياض محرز وبرناردو سيلفا، في وقت سيعتمد فيه ريال على قدرات النجم البلجيكي المصاب حاليا إيدين هازارد، والبرازيليين فينيسيوس ورورديجو، مع وجود إمكانية للاستعانة بجاريث بايل، في حال لم ينتقل الأخير إلى فريق آخر في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
في وسط الملعب تبدو المعركة متساوية، حيث يعتمد سيتي على القدرات الهجومية المرعبة للنجم البلجيكي كيفن دي بروين، وزميله قائد الفريق دافيد سيلفا، مقابل تواجد الإسباني رودري كلاعب ارتكاز.
أما ريال مدريد، فيملك خيارات متنوعة في خط الوسط، مع وجود الثلاثي المعتاد كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، وبزوغ نجم الأوروجواني فيدي فالفيردي، والإسباني إيسكو.
لكن الأفضلية في الخط الخلفي ستكون في صالح ريال مدريد، حتى لو تمكن المدافع الفرنسي إيميريك لابورت من التعافي واللحاق بالمواجهة، بعد أشهر من الغياب عن مباريات مانشستر سيتي بسبب الإصابة.
لعب الفريقان 4 مباريات فيما بينهما بمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث تواجها في دور المجموعات بالموسم 2012-2013، وفاز ريال مدريد على أرضه 3-2، بعد ثلاثية أحرزها كل من مارسيلو وبنزيما وكريستيانو رونالدو، مقابل هدفين من إمضاء إيدين دجيكو وألكسندر كولاروف.
وفي مباراة الإياب، رد أجويرو من نقطة الجزاء، على هدف من بنزيما، لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1.
لكن المواجهة الأبرز بين الفريقين، كانت في نصف نهائي الموسم 2015-2016، حيث تعادل الفريقان 0-0 على ملعب “الاتحاد”، قبل أن يفوز ريال إيابا بهدف وحيد أحرزه البرازيلي فرناندو بطريق الخطأ في مرمى فريقه سيتي
التعليقات 0