سيكون المنتخب الوطني سهرة اليوم على موعد مع مباراة هامة وحاسمة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات مونديال البرازيل، عند استضافته منتخب البنين في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، على اعتبار أن الخضر لا يملكون الحق في الخطأ وهدفهم الانتصار ولا شيء سواه لتسيد المجموعة الثامنة
.
مباراة تستمد أهميتها من تحليق نسور مالي في ريادة المجموعة الثامنة، في أعقاب فوزها أول أمس على منتخب رواندا في كيغالي (1/2)، ما ضاعف الضغط على الخضر وجعلهم يدخلون لقاء اليوم بظهر إلى الحائط، كونهم مطالبون بتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، بداية بضرورة تحقيق الانتصار وإنعاش الحظوظ ، مرورا برد الاعتبار بعد نكسة الكان، وصولا إلى استعادة ود الأنصار، الذين سيكونون خير دعم لرفقاء فغولي في معركة كروية تحتاج إلى محاربين لا يؤمنون بغير الفوز. وعلى النقيض من النهائيات القارية أين افتقدت كتيبة حليلوزيتش لصاحب اللمسة الأخيرة، يستفيد “الكوتش “ اليوم من خدمات ثلاثي جديد، من شأنه أن يمنح التشكيلة الوطنية أكثر حيوية وتوازنا، بداية بالمحارب تايدر مرورا بالفنان براهيمي وصولا إلى “الماتادور” رفيق جبور هداف الدوري اليوناني، الذي يراهن عليه الناخب الوطني لإنعاش القاطرة الأمامية، المطالبة بدك شباك المنافس وتسجيل أكبر قدر من الأهداف، خاصة وأن إفرازات الجولة الثالثة تحتم على الخضر لعب باقي اللقاءات بعقلية الفوز ولا شيء سواه، حتى يتسنى لهم مقارعة منتخب مالي في “القمة الفاصلة “ شهر سبتمبر المقبل من موقع قوة.
وفي الجهة المقابلة يدخل الضيف البنيني محروم من خدمات ثلاثة من ركائزه، حيث سيضطر التقني الفرنسي أموروس للعب دون سيسينيون وبوتي وأدينون، ما من شأنه أن يضاعف من حظوظ منتخبنا في تجاوز هذا المنعرج بسلام.
وفيما شدد التقني البوسني في آخر خرجة إعلامية على ضرورة المزاوجة بين النتيجة والعرض الطيب، يتحتم على عناصرنا الوطنية التحلي بالروح الإنتصارية والحضور البدني والذهني على مدار أطوار اللقاء، من خلال الحرص على تطبيق تعليمات الناخب، وحصر التفكير في المباراة دون الاكتراث لما قاله في الندوة الصحفية، لأن الفوز وحده الكفيل ببعث الحظوظ وتبديد الشكوك واستعادة الثقة على الطريق المؤدي إلى ريو دي جانيرو.