وسّع رئيس الفاف خير الدين زطشي، دائرة النقاش بخصوص المقترحات الممكن اعتمادها كمخرج من الوضعية العالقة، لمستقبل الموسم الكروي المتوقف مؤقتا، مع الإبقاء على المجال منحصرا بين احتمالين فقط، وذلك إما بتمديد حالة «السوسبانس»، وانتظار التخلص من فيروس كورونا لاستئناف النشاط الكروي، وبالتالي إكمال الموسم، أو اللجوء إلى الحل الثاني، والقاضي بتوقيف البطولة واعتماد الترتيب الحالي، كمعيار للفصل في حسابات السقوط والصعود.
زطشي أعرب عن نواياه الجادة في أخذ بعض المقترحات، التي كان رؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، قد تقدموا بها خلال الجلسات الجهوية التي كانت قد جمعتهم برئيس الرابطة عبد الكريم مدوار، سيما تلك التي لها انعكاسات مباشرة على الهرم الكروي، خاصة وأن هذه «الكتلة» كانت قد أجمعت على تأييد مقترح «توقيف» المنافسة، وبالتالي وضع نقطة النهاية للموسم الكروي العالق، مع الشروع في التفكير بجدية في الموسم الجديد.
وحسب نفس المصدر، فإن زطشي طلب من بعض أعضاء مكتبه، تشريح المقترحات التي أفضت إليها الاجتماعات، التي كانت الرابطة المحترفة قد عقدتها مع رؤساء الأندية، سيما وأن الفاف تسعى لإيجاد حلول ناجعة للوضعية الراهنة، والمؤشرات الأولية، توحي باستحالة استئناف المنافسة، بالنظر إلى المنحى التصاعدي الذي أخذه عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس منذ نحو أسبوعين، فضلا عن الموقف الصارم للجنة العلمية المكلفة بتتبع تطورات الوضعية الوبائية إزاء النشاطات الرياضية، خاصة وأن عضو اللجنة المختصة، الدكتور محمد بقاط بركاني، كان قد ذهب في العديد من تصريحاته الإعلامية، إلى حد الجزم بأن الظروف لا تسمح بإعطاء الضوء الأخضر لاستئناف النشاط الكروي، وهي معطيات ألح رئيس الإتحادية على ضرورة أخذها في الحسبان، عند اتخاذ القرارات المناسبة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، المزمع عقده يوم الأربعاء القادم.
أندية الرابطة المحترفة كانت قد طالبت بإلغاء السقوط، عند اعتماد توقيف البطولة، وهو الأمر ـ يضيف مصدرنا ـ الذي ألح رئيس الفيدرالية على ضرورة مناقشته بجدية، مع إمكانية إدراج بعض مخلفاته ضمن المقترحات، التي يعتزم المكتب الفيدرالي طرحها كحلول للخروج من الوضعية الحالية، وذلك باقتراح رفع أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى 20، بترسيم قرار إلغاء السقوط، مقابل اعتماد صعود الرباعي الذي يتواجد فوق «البوديوم»، عند توقف بطولة الرابطة المحترفة الثانية عند الجولة 23، وعليه فإن هذا المشروع يشفع لثنائي مؤخرة الرابطة الأولى نصر حسين داي ونجم مقرة بالبقاء ضمن حظيرة «الكبار»، مع انتزاع كل من أولمبي المدية، شبيبة سكيكدة، وداد تلمسان وسريع غليزان تأشيرات الصعود، وفق النظام الذي كان قد تقرر اعتماده استثنائيا هذا الموسم، بعدما تقرر رفع «كوطة» الصعود من الرابطة الثانية إلى 4 فرق بدلا من ثلاثة.
التعليقات 0