قسوم: “الجزائر هي خياري الوحيد وسأفعل كل شيء لإقناع بلماضي”

سجل المدافع الفرانكو-جزائري كيليان قسوم (21 سنة) أول مشاركة له مع أولمبيك نيم في دوري “ليغ 1” يوم 13 ديسمبر الفارط أمام لوريون بعد أن شارك سنة 2017 في بعض المباريات مع النادي المحترف في دوري الدرجة الثانية. اللاعب الذي ينشط عادة في منصب مدافع محوري ويوجد ضمن مخططات بلماضي المستقبلية يؤكد لنا في هذا الحوار خياره باللعب مع الجزائر وهو يتمنى مع زميليه في النادي كريم عريبي وزين الدين فرحات قريبا في المنتخب وتحديدا في تربص شهر مارس المقبل….

كيليان قبل كل شيء نود أن نعرف مشوارك قبل الوصول للنادي الأول لـ نيم…

كيليان قسوم انحدر من منقطة نيم وقد التحقت بالنادي وأنا أبلغ 15 سنة، حيث أنهيت تكويني مع أولمبيك نيم وأنا سعيد الآن بالظفر بمكانة في النادي المحترف أين أتدرب معه منذ عدة أيام.

كيف كان شعورك وأنت تلعب أول مباراة مؤخرا مع النادي الأول؟

أكيد غمرتني سعادة كبيرة، وأيضا شعت بفخر حتى إن كان النادي فشل في تحقيق الفوز… نيم هو النادي الذي تكونت فيه لهذا أكيد أني أكون دائما سعيدا حين أحمل ألوانه.

أنت جزائري من جهة الأب أو الأم؟

والدي جزائري وبصراحة أنا أفتخر أني أنتمي لهذا البلد. أتمنى أن أحصل في يوم من الأيام على شرف الدفاع عن ألوان بلدي حتى أحقق حلم طفولتي وأيضا أجعل عائلتي فخورة بي.

نفهم أنك حسمت قرارك باللعب لصالح الجزائر؟

أكيد وهذا القرار محسوم منذ صغري. الآن أنا بصدد القيام بكل شيء لبلوغ هذا الهدف.

منذ متى شرعت في الحلم للعب مع بلد أصولك؟

لقد شرعت في متابعة مباريات المنتخب الجزائري منذ أن كنت شابا. تعلقي وحبي للمنتخب كبر أكثر بعد فوز الجزائر أمام مصر وهدف عنتر يحي (لقاء أم درمان). لا يمكنني أن أنسى تلك الذكرى أبدا. الفرحة كنت كبيرة في كب المنازل الجزائرية، في نيم وكل فرنسا. كنت أبلغ 10 سنوات وتلك المباراة بقيت في ذاكرتي وقلت أني أريد أن أعيش لحظات مماثلة في المستقبل وأنا كلاعب.

أنت تلعب في أي منصب؟

ألعب كمدافع محوري. هو منصبي الأصلي ويمكنني اللعب أيضا في وسط الميدان أمام المدافعين وأيضا كظهير أيمن أين يمكن أن يتم الاستجاد بي في هذا المنصب.

الظفر بمكانة في المنتخب يبدو هدفك الأول حاليا؟

هدفي هو أن أبقى تنافسي وألعب أكبر عدد من اللقاءات في النادي حتى أكون تحت تصرف بلماضي. لو يتم الإتصال بي فإني لن أتردد وسأقبل مباشرة الاستدعاء. اللعب بجانب لاعبين كبار مثل محرز، بن ناصر والبقية شيء كبير بالنسبة للاعب شاب مثلي.

دون شك تابعت مشوار المنتخب في “كان” مصر…

نعم مثل كل الجزائريين. يجب أن نعترف منذ البداية أن المدرب بلماضي قام بعمل مجنون، لقد عرف كيف يجعل اللاعبين يقدمون أفضل مستواهم. الجزائر أنجبت دائما لاعبين كبار ينشطون في أقوى الأندية وكان يجب أن يتواجد مدرب مثل بلماضي لأجل وضع عقلية جعلتنا أقوى منتخب في إفريقيا. من حيث اللعب فإن الجزائر استحقت دون نقاش فوزها بـ “الكان”.

أنت تنحدر من أي جهة في الجزائر؟

من بوقاعة (ولاية سطيف) عائلتي تقطن هناك وأيضا الكثير من أقاربي الذين أتصور أنهم سيكونون فخورين بمشاهدتي ألعب لفائدة الجزائر. لقد قدمت من قبل إلى البلد وزرت هذه المنطقة لما كنت شابا وأحتفظ بذكريات جيدة هناك.

كيف تسير أمورك مع الثنائي الجزائري فرحات – عريبي؟

كل شيء يسير على أفضل حال. في بعض المرات نحن نتحدث عن المنتخب وأطرح أسئلة عليهما بخصوص قيمة مستوى منتخبنا وأيضا الحياة داخل المجموعة. أنا أبحث دائما عن معرفة كل شيء عن المنتخب الوطني.

وبصراحة ماذا يقول لك زميليك؟

لقد قال لي أن رياض محرز ظاهرة وأنه الأقوى. نحن نتحدث أيضا عن المستويات التي يقدمها بقية اللاعبين في الخارج. بصراحة أنا فخور بما يقدمه هؤلاء في مختلف الدوريات الأوروبية.

هذا يمنحك حتما الأمل للتواجد في تعداد بلماضي خلال شهر مارس؟

إن شاء الله. أعرف أني لو أواصل اللعب مع نيم وأواصل تقدي مستويات جيدة في النادي سيكون لي فرصة إن شاء اللعب للالتحاق بالمنتخب. بصراحة حلم كبير سأحققه باللعب في هذا المنتخب وبلاعبيه الحاليين.

هل شاهدت المباريات الكبيرة التي خاضها المنتخب في الأشهر الماضية أمام المكسيك وكولومبيا مثلا؟

لقد شاهدت مباراة كولومبيا في ليل وأقول لكن أن المنتخب يومها أكد أنه من العيار العالمي. من الناحية التقنية هو أفضل منتخب في إفريقيا. أعتقد أنه مع اللاعبين الذين نملك ويتألقون في أوروبا فإنه منطقي أن ننافس أكبر المنتخبات الأوروبية.

بن العمري تنقل إلى ليون لكنه يلعب قليلا هل الأمر صعب لهذه الدرجة حتى تضمن مكانة في دوري “ليغ 1″؟

لقد شاهدته في “الكان” حيث هو مدافع قوي. هو محارب حقيقي. أعتقد أنه يملك مستوى اللعب في فرنسا ولا أعرف السبب الذي جعله لا يفرض نفسه. بعدها هو تنقل للعب في فرنسا منذ وقت قصير ويجب أن يتأقلم مع طريقة اللعب هنا. إن شاء الله سيتألق ويضمن ثقة مدربه.

ما هي أهدافك لهذا الموسم؟

أتمنى أن أضمن البقاء مع نيم وهو الهدف الأسمى هذا الموسم بعدها أملي أن أتألق حتى أضمت ثقة الناخب بلماضي إن شاء الله؟

كلمة للجماهير التي تفتخر دائما بمشاهدة أي لاعب جزائري يلعب أساسيا في دوري “ليغ 1″…

هذا أمر يسعدني. تشجيعاتهم تساعدني كي أعطي كل ما عندي. أود أيضا أن أظهر لهم ما يمكنني القيام به لأني مازلت لم أظهر الكثير من حقيقة مستواي. أشعر بأكثر مسؤولية الآن لأني متابع من قبل الجزائريين وهذا أمر يشرفني كثيرا.

حاوره: مومن أيت قاسي صحفىة لوبيتور