مهاجمي المنتخب الجزائري يتالقون في اوروبا هذا الاسبوع

تتواجد العناصر الهجومية للمنتخب الوطني في أفضل أحوالها، منذ انطلاق الموسم الكروي الجديد، بدليل الأهداف الكثيرة التي سجلتها، فضلا عن تقديمها العديد من التمريرات الحاسمة، وهو ما أراح الناخب الوطني جمال بلماضي، حتى وإن الخضر غير معنيين بأي مباراة إلى غاية شهر مارس المقبل موعدي مباراتي زامبيا وبوتسوانا لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.
وأثار توّهج مهاجمي الخضر ارتياح بلماضي، حيث سيكون أمام خيارات كثيرة مع بدء التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، وهي المحطة التي يود الناخب الوطني حسمها مبكرا، من أجل الشروع في التفكير باللقاء الفاصل، ولئن كان الحديث عن هذا سابق لأوانه، خاصة وأن التصفيات مرتقب انطلاقتها شهر جوان المقبل.
وتبصم العناصر الوطنية على موسم مثالي وفي مقدمتها لاعبو الخط الأمامي، والبداية بالمحارب أندي ديلور صاحب هدف السبق في هراري أمام زيمبابوي قبل أكثر من شهر برأسية جميلة، حيث بلغ الأخير سبعة أهداف في «الليغ 1»، بالرغم من غياباته الكثيرة، بسبب إصابته مرتين بفيروس كورونا.
وكان ديلور قد سجل في الموسم الماضي تسعة أهداف، وسجل في الموسم الذي قبله 14 هدفا، ويبقى أحسن موسم بالنسبة إليه عندما نشط في الدرجة الثانية الفرنسية، حيث سجل 24 هدفا بألوان فريق تور.
وببلوغ ديلور سبعة أهداف، قفز إلى المركز الخامس ضمن هدافي الليغ 1، ولا يتفوق عليه سوى أربعة لاعبين، وهم الفرنسي مبابي نجم باريس سان جيرمان، والسنغالي يولا يديا لاعب رامس، ولاعبا ليون ديباي والكاميروني إيكامبي، ويمتلك نجم الخضر كل الحظوظ لأجل منافسة مبابي على لقب الهداف.
علما وأن ديلور ساهم في 13 هدفا لناديه الذي سجل لحد الآن 27 هدفا في 16 مباراة.
وفضلا عن ديلور، استعاد يوسف بلايلي سريعا بريقه، حيث واصل تألقه مع فريقه الجديد قطر، حيث تمكن من تسجيل 6 أهداف بعد مشاركته في 4 مباريات فقط.
وتأتي عودة بلايلي لأجواء المنافسة، لتمنح الاطمئنان للناخب الوطني الذي يعتبر يوسف من أبرز ركائز المنتخب الوطني، علما وأن بلماضي كان في قمة الغضب من ابتعاد بلايلي عن أجواء المنافسة، إلى درجة هدده بالإبعاد النهائي، قبل أن يعفو عنه مؤخرا، بدليل أنه برمج لقاء معه بقطر من أجل الحديث حول بعض النقاط.
هذا، ورغم التهميش الذي يعاني منه محرز من طرف مدربه بيب غوارديولا، غير أنه حاضر دوما في انتصارات السيتي، بفضل أهدافه الحاسمة أو تمريراته الدقيقة، وسجل محرز سهرة أمس الأول هدفه الرابع بألوان مانشستر سيتي هذا الموسم، والأول له في كأس الرابطة، ليسكت أفواه منتقديه، ويؤكد أحقيته باللقب الذي منحه له أنصار السيتي بعد اختياره أفضل لاعب في الفريق سنة 2020.
وبدأت صحيفة غارديان البريطانية، الكشف بشكل تدريجي عن قائمتها السنوية لأفضل 100 لاعب في الدوريات الأوروبية، وذلك عن عام 2020.
وقامت الصحيفة بنشر قائمة أولى تخص اللاعبين الذين يحتلون المراكز من 100 إلى 71، على أن تستكمل القائمة في وقت لاحق، وتم اختيار قائمة أفضل 100 لاعب وفقا لتصويت قام به عدد كبير من اللاعبين والمدربين والإعلاميين في العالم، وبرز اسم النجمين العربيين رياض محرز وأشرف حكيمي في الدفعة الأولى من الأسماء التي أفرجت عنها «الغارديان».
بالمقابل، شهدت الأسابيع الأخيرة، بروز اسم جديد على الساحة، قد يسهم في زيادة فعالية الخط الأمامي للخضر، وهو هلال سوداني، مهاجم أولمبياكوس اليوناني.
وكان سوداني بعيدا عن المشاركة مع الفريق اليوناني على مدار الفترات الماضية، قبل أن يظهر تدريجيا في الأسابيع الأخيرة، لينجح في استغلال ظهوره بشكل جيد.
وشارك سوداني كبديل لمدة 28 دقيقة خلال الفوز على لاميا بنتيجة 6-0، الأحد قبل الماضي، في الجولة 12 من الدوري اليوناني، حيث سجل هدفا، وعاد اللاعب للظهور الأحد الماضي، لمدة 58 دقيقة خلال الفوز على لاريسا اليوناني بنتيجة 5-1، في الجولة 13 من المسابقة، حيث سجل هدفا آخر.
الظهور المميز لسوداني في 86 دقيقة خلال مباراتين، قد يدفع بلماضي، إلى التفكير في ضمه خلال المعسكر المقبل.
ويرى بلماضي أن سوداني يتمتع بخبرة كبيرة، حيث يبلغ من العمر 33 عاما، كما يتميز بقدرته على شغل مركزي الجناح الأيمن والأيسر، بالإضافة إلى رأس الحربة.
ويعتبر سوداني من أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب، حيث زار معه الشباك في 23 مناسبة من قبل.