هيدر
  1. الرئيسية|
  2. الرئيسية

غي رو: “غوركوف نجح في الكان والإبقاء عليه قرار ذكي من الاتحادية”

يبقى المدرب غيرو من بين أهم المدربين الذين مروا على البطولة الفرنسية، وهو الذي يملك الرقم القياسي في مباريات “الليغ1” بـ 900 مباراة أشرف فيها على أندية خلال الفترة الممتدة من 1980 إلى 2007، المدرب التاريخي لـ أوكسير تحدث معنا خلال هذا الحوار الشيق عن مشاركة المنتخب الجزائري في “الكان” الأخير، ورأيه في غوركوف الذي يعرفه جيدا، كما كشف بعض التفاصيل الخاصة التي جمعته في وقت سابق مع اللاعبين الجزائريين موسى صايب وعبد الحفيظ تاسفاوت.

هل تابعت مباريات المنتخب الجزائري خلال “كان” 2015؟
في الحقيقة لم يكن أمامي الوقت لمتابعة كل المباريات في “الكان”، لكني على علم بما حدث في هذه الدورة، أعرف مثلا أن الجزائر خرجت من ربع النهائي وهو الأمر الذي أدهشني بعض الشيء رغم أنها أقصيت على يد كوت ديفوار والتي حصدت في النهاية لقب الدورة.

الإقصاء جاء على يد صاحب اللقب فيما بعد، ألا تعتقد أن الخبرة خانت غوركوف على حساب رونار الذي سبق له الفوز باللقب مع زامبيا؟
لا أعتقد أن الخبرة هي التي خانت غوركوف، بل أعتقد أن الخبرة كانت تنقص المنتخب في هذا “الكان”، لأنه فيما عدى ثلاثة أو أربعة لاعبين البقية لم يسبق لهم المشاركة في دورة مماثلة، المنتخب الجزائري كان رائعا في كأس العالم بـ البرازيل، فقد تابعته جيدا هناك، لكن كأس إفريقيا هي منافسة من نوع خاص.

ما الذي صنع الفارق حسب رأيك؟
أعتقد أن كوت ديفوار تملك لاعبين أصحاب خبرة واسعة مدعمين بآخرين شبان موهوبين ينشطون في أحسن الأندية الأوروبية، فلما يكون لديك لاعبون أمثال يايا توري، كولو توري وجيرفينيو تكسب الخبرة والنضج بسرعة باللعب إلى جانبهم، وهو ما كان له أثر كبير على آداء المنتخب فوق الميدان، هؤلاء اللاعبون كانت لديهم أيضا رغبة جامحة في تحقيق اللقب لأنهم عجزوا عن ذلك خلال 12 سنة ماضية، وبالتالي من المنطقي أن نشاهد ما حدث بذلك السيناريو.

الجزائر أقصيت سنة 2013 من الدور الأول والآن من ربع النهائي، هل يمكن القول أن غوركوف حقق نتائج أحسن من حليلوزيتش؟
بالنسبة لي غوركوف قدم “كان” ممتازا وهي مجرد بداية بالنسبة له، ولو يواصل على رأس المنتخب الجزائري سيحقق أشياء رائعة دون شك.

على ذكر ذلك، لقد تم الاحتفاظ به من طرف الاتحادية الجزائرية، ما تعليقك؟
هذا يؤكد ما كنت أقوله قبل لحظات، المسؤولون على الكرة الجزائرية عرفوا كيف يقدروا ويثمنوا العمل الذي قام به، خاصة خلال التصفيات و”الكان” أيضا أين خرج “الخضر” من مجموعة قوية قليل فقط من كان ينتظر أن يتأهل فيها المنتخب الجزائري، أعتقد أن قرار “الفاف” ذكي لأنهم فهموا أن التغيير من أجل التغيير فقط لن يكون مفيدا، إضافة إلى ذلك فإن غوركوف يملك فلسفة مميزة في كرة القدم ويلزمه وقت كي يضع لمسته، حاليا حقق مشوارا مقبولا في أول اختباراته وبكل صراحة أعتقد أن المستقبل سيكون أحسن.

يقال أنه مدرب طيب كثيرا مع اللاعبين، هل هذا يعتبر ضعفا أم ميزة؟
لا أعتقد ذلك، سأقول لكم ما أعرفه عن كريستيان غوركوف، هو مدرب طيب كشخص، لكنه يحسن التحكم جيدا في المجموعة، لم أعمل معه لكني واجهته في الكثير من المرات خلال فترة 20 سنة عمل، وأؤكد لكم أنه يحظى بالاحترام من كافة لاعبيه في لوريان، هو إنسان عادل ونزيه، وللإجابة عن سؤالك سأقول لك التالي: التصحيح لا يعني الضعف، هو شخص هادئ وهو نفساني ممتاز، ولا يحتاج لأن يمثل أنه صعب المراس كي يفرض نفسه ويفرض الانضباط، وخلال مشواره الطويل لم يسبق أن حصل له مشكل انضباطي، بل حدث له مشكل واحد فقط في لوريان مع رئيس الفريق ويتعلق بتحويل لاعب لفريق آخر ولم يكن من المفروض أن يغير هذا اللاعب الفريق.

سبق أن عملت مع لاعبين جزائريين على غرار تاسفاوت وصايب، حدثنا عن هذين العنصرين اللذين تحدثت عنهما في كتابك؟
أنتم تتابعون جيدا المستجدات… لقد كنت أشرف على قبائلي من عائلة بـ 9 أطفال، وآخر من وهران من عائلة أكثر غنى ومثقفة لكن بروح رائعة أيضا، المهم الثنائي لاعبان كبيران وسعدت كثيرا بالعمل معهما لبضع سنوات.
.
هل صحيح أن صايب كان مطلوبا من أندية أوروبية مرموقة؟
هذا أمر طبيعي، لأن موسى صايب كان من بين أحسن اللاعبين في أوروبا خلال حقبته، تاسفاوت من جهته كان هدافا حقيقيا… آه كانا رائعين فعلا، لقد أجبراني على قراءة القرآن وهذا حتى أتعلم وأفهم جيدا ما يتعلق بشهر رمضان، لأنهما كانا يصومان في تلك الفترة من السنة، بل حتى أني كنت أتحدث مع إمام باريس أبو بكر حتى يساعدني على الفهم، وقد توصلنا في النهاية لحل كي يقوما بواجبهما الديني دون أن يتأثرا أيضا من الناحية المهنية.

شكرا لك سيد غيرو على رحابة صدرك..
لا يوجد مشكل مرحبا بكم في أي وقت، أستغل الفرصة لكي أوجه التحية لـ موسى صايب وتاسفاوت.

حاوره هاتفيا مومن.آ.ق

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)