“الخضر” سلسلة 23 مباراة دون هزيمة

وعانى “الخضر” الأمرين في هذا اللقاء, من خلال غياب الكوادر لأسباب مختلفة, الإرهاق وقرارات الحكم المثيرة للجدل, إلا أنهم تمكنوا من تفادي الخسارة, على الرغم من تأهلهم المبكر الى النهائيات القارية.

وكشف الفريق الجزائري نواياه الهجومية منذ البداية, بتسديدة قوية من طرف مهدي عبيد (د4), بعدها كاد المدافع سينكالا أن يغالط حارسه في (د9) بعد ضغط من بونجاح.

ولأول مرة أقحم الناخب الوطني جمال بلماضي مهاجمين صريحين ويتعلق الأمر بإسلام سليماني وبغداد بونجاح.

وأثمرت النوايا الهجومية للجزائريين بهدف من العائد الى التشكيلة, رشيد غزال في الدقيقة (18), بفضل هجمة خاطفة من ثنائي الهجوم بونجاح وسليماني, حيث تمكن هذا الأخير من تقديم كرة على طبق للاعب بيشيكتاس التركي, موقعا ثاني أهداف له بألوان الجزائر.

ورد المحليون على هذا الهدف في لقطتين متتاليتين والتي تمكن الحارس مبولحي من صدهما ببراعة.

وأمام دفاع زامبي مرتبك, تمكن “محاربو الصحراء” من إضافة الهدف الثاني عبر الهداف الحالي للفريق, سليماني في الدقيقة (25) وهذه المرة بتمريرة حاسمة من رشيد غزال.

ودفع هذان الهدفان مدرب منتخب “الشيبولوبولو” (الرصاصات النحاسية), الصربي ميلوتين سريدوجيفيتش, الى احداث تغييرين بعد نصف ساعة من اللعب, وهو ما سمح لفريقه بتقليص الفارق عن طريق ضربة جزاء وقعها اللاعب باتسون داكا في (د 33).

وبعد شوط أول موفق الى حد بعيد, تعرض رشيد غزال الى إصابة على مستوى الكاحل ارغمته على مغادرة أرضية الميدان لحظات قبل انتهاء الشوط الأول, ليتم تعويضه بهلال العربي سوداني (د 46).

الشوط الثاني دخله الزامبيون بنية العودة في النتيجة, وهو ما سمح لهم بالتعديل في الدقيقة (52) عبر اللاعب كليتوش شاما, برأسية معاكسة.

ولم تدم فرحة هذا الهدف طويلا, لأن القناص سليماني “أفسدها” بتسجيل الثالث لـ”الخضر” في الدقيقة (55) إثر تمريرة دقيقة من بونجاح, ليبلغ مهاجم نادي ليون بذلك الهدف الـ31 له مع المنتخب.

لكن عرفت المباراة منحنى مغاير بعد التعب والإرهاق اللذين عانت منهما النخبة الوطنية, ليتمكن الفريق المحلي من العودة في النتيجة في الدقيقة 79 بفضل باتسون داكا الذي سجل عن طريق ضربة جزاء والتي أثارت امتعاض اللاعبين الجزائريين كثيرا.

بعدها رمى الزامبيون بكل ثقلهم في الهجوم من اجلإضافة الرابع وتحقيق الفوز, إلا أنهم عجزوا في الوصول الى الشباك الجزائرية.

وبهذه النتيجة, يكون “الخضر” قد بلغوا المباراة الـ23 دون خسارة, كما بات الفريق الوطني على بعد ثلاث مقابلات عن الرقم القياسي الافريقي دون انهزام والذي بحوزة منتخب كوت ديفوار (26 مباراة).

وشهدت هذه المواجهة دخول بعض الأسماء لأول مرة ويتعلق الأمر بكل من الظهير الايمن حسين بن عيادة (النجم الساحلي/تونس) والوسط الدفاعي رامز زروقي (تفينتي/هولندا).

وإذا كان بن عيادة قد أقحم أساسيا, فإن زروقي قد دخل خلال الشوط الثاني.

من جهته, تأهل منتخب زيمبابوي الى النهائيات الافريقية رفقة الجزائر, بفضل فوزه على مضيفه بوتسوانا الذي يقوده الجزائري عادل عمروش, بنتيجة (1-0), عن نفس الجولة في ذات المجموعة, مستغلا في نفس الوقت تعادل زامبيا أمام “الخضر”.

ويتصدر أشبال بلماضي المجموعة بـ11 نقطة, ثم زيمبابوي في الصف الثاني (8ن), فيما تأتي بوتسوانا وزامبيا في المركزين الثالث والرابع ب4 نقاط لكل منهما.

وفي الجولة السادسة والاخيرة, التي ستكون شكلية, يستضيف المنتخب الجزائري نظيره البوتسواني يوم الاثنين 29 مارس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة, أما زيمبابوي فتستقبل زامبيا بالعاصمة هراري في نفس اليوم وعلى التوقيت ذاته (00ر20).

تشكيلة الفريقين:

زامبيا: موينيا شيبوي, أدريان شاما (سيكومبي, 70), لوكا باندا (موسوندا 31), كاباسو شونغو (القائد), غامفاني لونغو (فيري 62), بينسون ساكالا, إينوك مويبو, ناتان سينكالا (كابوي 31), كلاتوس شاما, أوغوستين مولينغا (ساوتو 70), باتسون داكا.

المدرب: ميلوتين سريدوفيتش.

الجزائر: مبولحي (القائد), بن عيادة, عبد اللاوي, بلعمري, طاهرات, قديورة (بلقبلة 60), عبيد (زروقي 60), غزال (سوداني 46), بلايلي, بونجاح (بولحية 67), سليماني (درفلو 90).

 المدرب : جمال بلماضي.