أفلت الوداد المغربي من فخ ضيفه بترو أتلتيكو الأنجولي، بعدما تعادل معه (1-1)، اليوم الجمعة على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
تقدم بترو أتلتيكو بهدف مباغت في الدقيقة 21 بهدف سجله جيلسون مورييرا، قبل أن يتعادل سريعا أمين فرحان للوداد في الدقيقة 28.
وبهذا التعادل، عبر الفريق البيضاوي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا مستفيدا من فوزه ذهابا في لواندا بنتيجة (3-1).
وينتظر الوداد الفائز من مباراة وفاق سطيف الجزائري وضيفه الأهلي المصري، غدا السبت، ليستضيفه في نهائي دوري الأبطال الذي يقام على ملعب محمد الخامس.
مفاجأة الضيوف
بدأت المباراة بإثارة كبيرة، حيث مارس الضيوف ضغطا خانقا على دفاعات الوداد مثلما تعهد مدربه سانتوس، وأهدر أزولاو أول هجمة أنجولية إثر تدخل التكناوتي، بعد مرور 3 دقائق فقط من انطلاق المباراة.
وانتظر جمهور الوداد حتى الدقيقة 18 ليشاهد أول هجمة لفريقه عبر أيمن الحسوني، الذي توغل بين دفاعات الفريق الأنجولي، إلا أنه بالغ في المرواغة وتأخر على مستوى التسديد فضاعت كرته.
وترجم بترو أتلتيكو أفضليته، بهدف أول سجله جيلسون مورييرا في الدقيقة 21، حيث تقدم هذا اللاعب من الجانب الأيسر للوداد وسدد كرة قوية سكنت شاك الحارس التكناوتي.
أصاب هذا الهدف لاعبي الوداد بالارتباك، ولم يتخلصوا من هذه الحالة إلا في الدقيقة 25، بعد هجمة منظمة عبر بديع أووك، تحولت إلى الضربة الركنية.
ومن ضربة ركنية جديدة في الدقيقة 28، استطاع الوداد أن يعود إلى اللقاء بهدف التعادل الذي سجله أمين فرحان، مستغلا كرة عرضية لعبها الحسوني ووجهها فرحان برأسية رائعة في شباك بطل أنجولا
وأعاد هدف التعادل التوازن للعب واحتفظ لاعبو الوداد بالكرة في وسط الميدان، حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي مر بلا أي جديد.
الشوط الثاني
ولم يتغير واقع اللقاء في الشوط الثاني، لكن بدا بترو أتلتيكو أكثر إصرارا على الانتصار، إذ أجرى المدرب سانتوس تغييرين في خط الهجوم ومعه تحمل دفاع الوداد ضغط الفريق الأنجولي، لتمر أول ربع ساعة بدون خطورة على مرمى بطل المغرب.
وتصدى الوداد لهجمتين خطيرتين، عبر اللاعبين فدينيو والخطير بيدرو أوجيستينو الذي سدد كرة مرت بمحاذاة مرمى التكناوتي.
وعاد اللاعب ريكاردو جوب، صاحب هدف بترو الوحيد ذهابا ليرتقى برأسه في الدقيقة 66، إلا أن كرته حاذت إطارات مرمى الحارس التكناوتي.
في المقابل، هجمات الوداد عبر مبينزا وبديع أوك لم تكن بالفاعلية والخطورة المتوقعة، وتكسرت معظمها على صخرة خط الدفاع الأنجولي قبل وصولها للحارس .
وشهدت آخر دقائق المباراة مبالغة لاعبي الوداد في التوتر، ليتحصل كل من العملود وعطية الله على إنذارين مجانيين أغضبا وليد الركراكي كثيرا.
ورغم إقحام مدرب الوداد، المحترف الكونغولي تسومو بديلا لمواطنه مبينزا، إلا أنه لم يفلح في استثمار أول هجمة له في الدقيقة 84، ليسقط داخل منطقة الجزاء.
وظهر الحارس التكناوتي في الدقيقة 90 لينقذ مرمامه مرتين، بعد انفراد اللاعب جوب، إذ صد القائم الكرة الأولى قبل أن يتدخل حارس الوداد بقدمه ليحول الكرة من على بعد متر واحد إلى الركنية.
ومعها أعلن الجنوب أفريقي فيكتور جوميز عن تأهل الوداد الثالث في آخر 5 نسخ للنهائي، في انتظار التعرف على منافسه بين وفاق سطيف والأهلي المصري، مع مباراة كبيرة لبطل أنجولا استحق عليها تصفيقا من جماهير الفريق المغربي.
التعليقات 0