أكدت مصادر مطلعة ، بأن الجزائر استرجعت حظوظها للفوز بتنظيم “كان” 2017، بعد تحسن العلاقات بين رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، الكاميروني عيسى حياتو ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي اتهمه بالعمل على الإطاحة به من أجل خلافته في رئاسة الكاف، ما أزّم العلاقة بينهما.
فيديو ملعب 5 جويلية
وقالت مصادرنا بأن حياتو تراجع عن موقفه السلبي تجاه الجزائر، مفضّلا طي صفحة خلافاته مع بعض مسؤولي الرياضة في الجزائر، ولو بصفة مؤقتة، وهذا بعد موجة الانتقادات التي تعرض لها رفقة الهيئة التي يشرف عليها منذ سحب تنظيم كأس إفريقيا 2015 من المغرب، وما أعقب ذلك من مشاكل طالت الهيئة الكروية القارية خلال ذات الدورة التي احتضنتها غينيا الاستوائية التي انتهت على وقع فضائح تحكيمية.
إلى ذلك، أرجعت مصادرنا بأن التصريحات التي كان أدلى بها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، بخصوص نوايا “الكاف” بمنح تنظيم “كان” 2017 إلى الغابون انتقاما من الجزائر كانت إحدى أهم الأسباب التي أرغمت العجوز الكاميروني عيسى حياتو على التراجع وتلييّن موقفه من الجزائر تجنبا للوقوع في حرج.
في نفس السياق، كانت مصادر إعلامية متطابقة اتهمت رئيس “الكاف” بالرضوخ إلى ضغوطات الممولين الرسميين للكاف، الذين أصبحوا يتدخلون في اختيار البلد المستضيف للبطولة.
هذا، وينتظر أن يتم الإعلان رسميا عن البلد المستضيف لـ”كان” 2017 يوم الأربعاء 8 أفريل المقبل، في الاجتماع الذي يحتضنه مقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالقاهرة، وهذا ما بين ثلاثة بلدان مرشحة هي الجزائر، الغابون وغانا، في وقت كانت مصر أعلنت عن انسحابها من السباق.
من جهة أخرى، ومباشرة بعد إعلان اسم البلد الفائز، سيتم إجراء عملية القرعة الخاصة بتصفيات كأس إفريقيا 2017 التي ستنطلق نهاية السنة الجارية.
وبعد خسارتها تنظيم دورتي 2019 و2021 تأمل الجزائر هذه المرة في استضافة “كان” 2017، ولأجل ذلك سخّرت الحكومة إمكانات ضخمة من خلال إطلاق مشاريع بناء ملاعب كبيرة وإعادة ترميم وتوسعة أخرى، وهذا في المدن المعنية باستضافة الحدث، وهي وهران، عنابة والجزائر العاصمة.