تأملات في الكبار مع انطلاقة الدوري الانجليزي

تأملات في الكبار مع انطلاقة الدوري الانجليزي 1

بطولة غامضة وصعبة التوقع بسبب تغيير عدد من المدربين في الأندية المهمة، ونحتاج إلى أن نرى المباريات حتى نعرف مراكز القوة الحقيقية، لكن هنا بعض الاجتهاد في تحليل سريع للكبار.

نبدأ مع بطل الدوري مانشستر يونايتد، وأهم صفقة له هو تعزيز خط الوسط الهجومي بضم اللاعب زاها وتعزيز خط الدفاع الأيمن بضم فاريلا، غير ذلك لم تعمل إدارة الشياطين الحمر على أي تعزيز مهم، وهي التي خسرت أهم عنصر في الفريق برحيل السير اليكس فيرغسون.

مانشستر يونايتد يدخل الموسم بنجم يريد الرحيل وهو “وين روني”، كما أن خط الدفاع الذي كان نقطة ضعف طويلة الأمد ما زال من دون تعزيزات وخط الوسط ما زال من دون قاطع كرات حقيقي، أي أن البطل يدخل الموسم من دون علاج لعيوب الفريق، وهذا ما قد يجعلهم يدفعون الثمن خصوصاً أن صائد الانتصارات وثعلب الدوري الانجليزي والكلام عن السير قرر الاعتزال!.

صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي يدخل الموسم بمدرب جديد هو مانويل بيلغريني، ويعيب هذا المدرب أمر مهم وهو عدم فوزه بالألقاب رغم إبداعه في أي مكان درب فيه أوروبيا، وحتى تجربته القصيرة مع ريال مدريد اعترفت الصحف المدريدية بعد ذلك بأنها ظلمته ضمنياً.

تعزيزات السيتي جاءت هجومية وتكتيكية، فمع ضم فرناندينيو وخيسوس نافاس ويوفيتتش ونيغريدو بات الفريق جاهز تماماً هجومياً، ولا ننسى أن لديه صفقة صامتة وهي اللاعب السويدي غويديتي الذي غاب موسماً كاملاً بسبب المرض وكثيرون يتحدثون عن جودته.

السيتي ورغم أن كثيرين طالبوا بضمه قلب دفاع فهو قد لا يحتاج لذلك، فالمشكلة لم تكن أبداً بالأسماء بل بالنظام المتبع بالدفاع كأفراد وليس كفريق مع مانشيني، وفي حال نجح بيلغريني بترتيب الأسماء بشكل صحيح فهو سيخرج بدفاع قوي.

مان سيتي يبدو هذا الموسم افضل حالاً من يونايتد وإن كان تغيير المدرب يحمل مخاطره معه، لكن عند مقارنة المدربين بشكل مباشر فإن لدى بيلغريني ما يمكن وصفه بالإنجازات مثل وصول نصف نهائي دوري الأبطال مع فياريال في حين أن ديفيد مويز لم يفعل شيئا رغم طول مدته مع ايفرتون، وهذا يعطي الفريق الأزرق أفضلية هذا الموسم.

الفريق الثالث والذي عاد للترشيحات بسبب عودة جوزيه مورينيو إليه هو تشلسي، بطل دوري أبطال أوروبا 2012 حافظ على لامبارد كنوع من الحفاظ على الشخصية واستعاد صانع انطلاقته الجميلة “السبيشل وان”، الفريق دعم خط هجوم بالتعاقد مع ماريو شورله واستعادة لوكاكو، وأضاف لخط وسطه الموهوب الهولندي ماركو فان جنكل، وتعلم مورينيو من الخطأ في ريال مدريد فوضع حارساً منافساً لبيتر تشيك مبكراً بالتعاقد مع مارك شوارزر، ولا ننسى استعادة مايكل ايسيان الذي كان تحت إمرة مورينيو في مدريد.

تشلسي يملك تشكيلة عميقة هي الأفضل من ناحية العمق الحقيقي، فالمسألة ليست فقط بعدد اللاعبين بل بنوعيتهم وتنوعهم في آن واحد، والكلام عن ضرورة التعاقد مع رأس حربة يبدو مبالغاً به حيث أن من يملكهم تشلسي الآن في المنطقة الأمامية يملكون القدرة الكاملة على حسم أي مباراة، ولو أضفنا لذلك وجود المدرب الخبير مورينيو يبدو تشلسي هو الأفضل حالاً هذا الموسم والمرشح رقم 1 للقب.

ارسنال خيب ظن جماهيره حتى الآن في سوق الانتقالات وخسر اللاعبين الواحد تلو الأخر، تعاقده الوحيد المهاجم الشاب يايا سانوغو وهناك عدد من الشباب اللذين يتم الاستعانة بهم ممن هم في سن العشرين، التشكيلة الحالية لا تجعل هناك إمكانية توقع أفضل مما كان من ارسنال الموسم الماضي، أي القتال على المركز الرابع مع ميلي لأن مضي الفريق بهذا التشكيل ستكون نهايته مؤلمة هذه المرة، فالمثل الشعبي يقول “ليست كل مرة تسلم الجرة”

تبقى من السوق اسبوعان بالتمام والكمال، وعلى ارسن فنغر محاولة رفع جودة الفريق لأن قصة الـ 1-0 التي نجح بها الموسم الماضي قد لا تتكرر هذا الموسم، والدخول بالتشكيل الحالي يبدو مغامرة مجنونة!.

ليفربول، رمز العراقة الانجليزية يدخل الموسم من دون صفقات مدوية واكتفى بصفقات صامتة شابة، اياغو ابساس ولويس البرتو في الهجوم وأفضل ما فعله الريدز هو استبدال الحارس واستقدام سيمون مينولييه، كما أنه فعل خيراً بمنع دانييل اغير من الرحيل واستبدل كولو توري بالمعتزل جيمي كاراغر، ويقال أنه سيعلن خلال ساعات عن صفقة علي سيسوخو.

لا يبدو ليفربول الحالي أفضل بكثير من ليفربول النصف الثاني من الموسم “بعد التعاقد مع دانييل ستاريدج وكوتينيو”، لكن يمكن المراهنة فقط على أن بعض الشباب أصبحوا أكثر نضجاً وانسجاماً مع أسلوب برندن رودجرز، لكن في ظل استمرار المتذمر لويس سواريز، ومن دون صفقة أخرى من الجودة العالية جداً والقادرة على الحسم حيث الحديث الآن عن التعاقد مع ويليان من أنجي، فإنني لا أرى ليفربول أفضل حالاً من ارسنال، وأن منافسته ستكون على المركز الرابع فقط.

الفريق السادس الذي غير دائرة الصراع منذ سنين في انجلترا والذي يقوم بعمل مذهل هو توتنهام، الفريق اللندني الأبيض حافظ على مدربه فيلاس بواس، كما أنه نجح بجلب أسماء مهمة مثل ناصر الشاذلي وباولينيو وسولدادو وايتيان كابو، واستعاد بعض الشباب ليصبح أفضل من الموسم الماضي بشكل واضح، ولو رحل غاريث بيل عنهم فإن الفريق مستعد لتعويضه بعدة أسماء بشكل سريع حسب ما يقال من التعاقد مع اريك لاميلا ودانييل بيانيتش من روما.

وفي حال نجحت هذه الصفقات الجديدة بتقديم المتوقع منها، فإنه يصبح من المشروع أن نقول إن توتنهام قلب الحسابات قبل بدء الموسم، بل أستطيع أن أراه اقرب للمركز الرابع من المنافسين الأخرين كارسنال وليفربول، ولو استمر غاريث بيل يجب أن نتوقع قتالهم على أبعد من ذلك، فالفريق يملك عمقاً ممتازاً وجودة ملائمة لتحقيق الإنجازات.

هذه مجرد توقعات مبدئية قد يتم قلب الطاولة عليها فيما تبقى من أيام في سوق الانتقالات، وقد تكون خاطئة لأن هذا الموسم هو بالتأكيد أصعب موسم يمكن أن تتوقعه في انجلترا منذ سنوات

مواضيع ذات صلة

شاهد الجزائري فارس شايبي يسجل هدف التعادل لفريقه آينتراخت فرانكفورت في شباك أوغسبورغ 2

19 أبريل 2024 - 22:57

شاهد الجزائري فارس شايبي يسجل هدف التعادل لفريقه آينتراخت فرانكفورت في شباك أوغسبورغ

بيتكوفيتش في تدريبات نادي وفاق سطيف 3

19 أبريل 2024 - 00:39

بيتكوفيتش في تدريبات نادي وفاق سطيف

شاهد أهداف مباراة الجزائر ضد المغرب دورة شمال إفريقيا 4

19 أبريل 2024 - 00:19

شاهد أهداف مباراة الجزائر ضد المغرب دورة شمال إفريقيا

المنتخب الجزائري لأقل من 17 عاما يكتفى بالتعادل أمام المغرب 5

19 أبريل 2024 - 00:10

المنتخب الجزائري لأقل من 17 عاما يكتفى بالتعادل أمام المغرب

المنتخب الوطني يحافظ على المركز 43 في تصنيف الفيفا 6

06 أبريل 2024 - 17:58

المنتخب الوطني يحافظ على المركز 43 في تصنيف الفيفا

المنتخب الجزائري على استقراره في ترتيب الفيفا للمنتخبات 7

04 أبريل 2024 - 13:50

المنتخب الجزائري على استقراره في ترتيب الفيفا للمنتخبات

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.