اكتسح يوفنتوس مضيفه فيورنتينا بثلاثية نظيفة في مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا التي جرت على ملعب “ارتيميو فرانكي”، لينتقم اليوفي من رفاق محمد صلاح بعد انتهاء مباراة الذهاب التي جرت في شمال إيطاليا بفوز الفيولا بهدفين نظيفين، والأهم يبقى في حصول اليوفي على بطاقة الترشح للنهائي ومواصلة استهداف الثلاثية –الدوري الإيطالي- دوري الأبطال –كأس إيطاليا- هذا الموسم.
بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل الفريق المحلي على أمل تسجيل هدف مُبكر يُحطم معنويات الضيوف ويقضي على آمالهم في الوصول للنهائي، وبالفعل تمكن الفرعون المصري المُعار من تشيلسي حتى نهاية الموسم “محمد صلاح” من تسجيل هدف في مرمى الحارس ستوراري، لكن الحكم رفض احتساب الحكم بحجة وجود مخالفة على صاحب هدفي مباراة الذهاب، وهنا اعتقدت جماهير فلورنسا أن فريقها سيُعيد تفوقه على السيدة العجوز مرة أخرى.
استمر تفوق الفيولا لأكثر من 15 دقيقة لم يتعرض خلالها الحاري نيتو لأي اختبار حقيقي، ومع مرور الوقت عاد الفريق الضيف إلى أجواء المباراة بشكل تدريجي، إلى أن بسط سيطرته على كل متر في الملعب عند الدقيقة 20، وذلك بفضل استحواذ فيدال وبيريرا على منطقة المناورات، فضلاً عن نشاط وحيوية الثلاثي ماركيزيو، ماتري وموراتا في الثلث الأخير من الملعب، ما أجبر رفاق صلاح على العودة إلى الوراء للدفاع عن شباك حارسهم البرازيلي.
ترجم حامل لقب السيري آ في آخر ثلاث سنوات، تفوقه سريعاً بأولى الأهداف عن طريق انطلاقة لماركيزيو الذي شق طريقه في الجهة اليمنى، ومن ثم أرسل عرضية لماتري الذي هيأها بدوره لموراتا ليُسدد كرة أرضية، ارتدت من يد الحارس ولم تَجد سوى ماتري يتابعها في الشباك، لتُعلن الدقيقة 21 عن تقدم كبير إيطاليا على المستوى المحلي بالهدف الأول وسط حسرة مونتيلا وجماهير الفيولا التي كانت تنتظر هدف فريقها الأول.
بعد الهدف، تحولت الأمور رأساً على عقب وأصبح اليوفي هو الطرف الأفضل والأكثر إيجابية، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها موراتا ورفاقه على مرمى الحارس نيتو فيما تبقى من الشوط الأول، ولولا براعة حامي عرين أصحاب الأرض، لتمكن موراتا من إضافة الهدف الثاني بتسديدة مقوسة أكثر من رائعة أبعدها الحارس البرازيلي ببراعة إلى ركلة ركنية.
مرة أخرى وقف الحكم ضد رجال مونتيلا برفضه احتساب هدف آخر للمدافع جونزالو رودريجو بداعي التسلل، لتأتي الصدمة بالهدف الثاني الذي سجله بيريرا من متابعة لتسديدة موراتا التي ارتدت من يد الحارس، ليتنفس أليجري الصعداء بالهدف الثاني الذي صحح أوضاع فريقه بعد هزيمة مباراة الذهاب.
تبادل كلا الفريقين الهجمات في أول دقائق الشوط الثاني، وكانت البداية بانطلاقة موراتا التي انتهت بعرضية مقوسة على القائم القريب لفيدال الذي وصل متأخراً، ليرد عليه صلاح بتسديدة قوية مرت فوق العارضة، قبل أن يُهدر بيريرا فرصة قتل المباراة إكلينيكياً بالهدف الثالث وهو أمام نيتو وجهاً لوجه في الدقيقة 85.
من ركلة ركنية أُرسل من الجانب الأيمن، تمكن المدافع الأيمن بونوتشي من الهرب من ألونسو ومن ثم سدد بيمناه على الطائر كرة سكنت شباك الحارس المغلوب على أمره، ليُطلق المدافع الإيطالي الدولي رصاصة الرحمة في الدقيقة 61، بعدها قام رفاق صلاح بعديد من المحاولات على أكمل تقليص الفارق، لكن من دون جدوى حتى بعد طرد أفضل لاعب في المباراة “موراتا” نتيجة تدخله المتهور على ديمانتي، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز اليوفي بثلاثية نظيفة ومستحقة، ليتأهل إلى النهائي بنتيجة 4-2 في مجموع المباراتين.
التعليقات 0