تبخر حلم الجماهير الجزائرية والمسؤولين بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بأرضهم، خاصةً وأن منح الغابون شرف احتضان النسخة الحادية والثلاثين من البطولة، جاء عكس توقعات خرجات المسؤولين وعناوين الصحف، التي اعتبرت الملف الجزائري متكاملاً وأكثر استجابةً لشروط المنافسة، قبل أن تقر بأن القرار لم يتم في شفافية، بقدر ما فرض بمنطق الكواليس وخيانة الجزائر من دول أدارت ظهرها لها، مفضلة اختيار الغابون.
ملف الجزائر لاحتضان “كان2017” تحصل على 4 أصوات فقط من أصل أصوات 13 عضوا من المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذين يملكون حق التصويت، خلال العملية التي تمت ،الاربعاء، بمقر الكاف في العاصمة المصرية القاهرة، لاختيار البلد المضيف للطبعة “31” من المسابقة الإفريقية، التي عادت إلى دولة الغابون، فيما تحصلت هذه الأخيرة على حصة الأسد من الأصوات وفازت بالأغلبية الساحقة، حيث حظيت بثقة 9 أعضاء من المكتب التنفيذي للكاف.
أحد أعضاء “الكاف”، يؤكد بأنه لا وجود لأية تجاوزات في عملية التصويت التي تمت بحضور موثق محلف وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً، مضيفاً “الجزائر طعنت نفسها ولم يخنها أحد، الكل كان يعلم بأن الملف الجزائري ضعيف، خاصةً في جانب البنى التحتية.. الغابون و غانا، يملكون ملاعب في مستوى التظاهرة، عكس الجزائر”.
وأضاف نفس المصدر ,الجزائر أبعدت من السباق وأن الغابون مرشح فوق العادة لنيل شرف التنظيم، “الأمر لم يكن يحتاج لكل هاته الضجة، أظنهم تحدثوا عن الرشوة وما إلى ذلك.. لا عذر للمسؤولين الذين كانوا يعرفون جيداً قيمة الملف، أما الشعب الجزائري فهو مصدوم بعد أن بيع له الوهم وجعلوه يتصور أن ملف بلاده الترشيحي مثالي.. لو كان كذلك لنال شرف تنظيم نسخة 2019 أو 2021”.
وبعيداً عن عامل البنية التحتية،هاجم العضو الكونفدرالي المسؤولين الجزائريين في الدفاع عن ملف بلادهم وتدعيمه ببرنامج معقول يتوازى ومطامح اللعبة، مردفاً “الغابون مثلاً، رئيسها شخصياً هو من دافع عن ملف بلاده كما لم يفوت أية فرصة لملاقات حياتو، كما كان حضوره أمس في قاعة التصويت وازناً، عكس الجزائر التي لم تتفانى في إقناع أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف بقدرته على تنظيم العرس القاري”.
التعليقات 0